منظور عالمي قصص إنسانية

خبير دولي يبدي القلق بشأن "التصريح بالتعذيب" من المحكمة العليا الإسرائيلية

أرشيف: جنود اسرائيليون يفتشون سيارة فلسطينية عند نقطة تفتيش حوراة خارج مدينة نابلس في الضفة الغربية.
IRIN/Kobi Wolf
أرشيف: جنود اسرائيليون يفتشون سيارة فلسطينية عند نقطة تفتيش حوراة خارج مدينة نابلس في الضفة الغربية.

خبير دولي يبدي القلق بشأن "التصريح بالتعذيب" من المحكمة العليا الإسرائيلية

أعرب مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالتعذيب عن القلق البالغ بشأن حكم صادر من المحكمة العليا في إسرائيل في ديسمبر/كانون الأول يتعلق بإعفاء أفراد أمن من التحقيقات الجنائية، على الرغم من استخدامهم لأساليب ضغط قسرية ضد محتجز فلسطيني.

وقال المقرر الخاص نيلس ميلزر "إن الحكم يضع سابقة خطيرة، تقوض بشكل جسيم الحظر الشامل ضد استخدام التعذيب.... من خلال إعفاء الجناة المحتملين من التحقيق الجنائي والمقاضاة، فإن المحكمة العليا تمنحهم فعليا تصريحا بالتعذيب."

وناشد ميلزر جميع أفرع الحكومة الإسرائيلية على النظر بعناية، ليس فقط إلى التزاماتها الدولية ولكن أيضا الآراء القانونية المتوافقة من المجتمع الدولي، قبل تبرير أساليب التحقيق المرتبطة بشكل أكبر بالهمجية لا التحضر.

وكان أسعد أبو غوش، التابع لحركة حماس في نابلس بالضفة الغربية، قد اعتقل واستجوب في عام 2007 من قبل وكالة الأمن الإسرائيلية بشأن معامل إنتاج المتفجرات لصالح حماس وخطط محتملة لشن هجمات إرهابية.

وقد أقرت المحكمة العليا بأن السيد أبو غوش عانى، أثناء التحقيق، من "أساليب ضغط قسرية" ولكنها قالت إن تلك الأساليب لم تصل إلى حد التعذيب لأنها لم تتسبب في قدر كبير وحاد من الألم والمعاناة.

وذكر المقرر الخاص أن تلك الذريعة ليست مقبولة، وأضاف ان أي أسلوب في التحقيق يهدف بشكل متعمد لإلحاق الألم أو المعاناة لإجبار الضحية على الاعتراف أو التعاون مع المحققين، يصنف بأنه تعذيب. وقال "إن هذا ينطبق على الأساليب التي استخدمت أثناء التحقيق مع السيد أبو غوش."

وأضاف الخبير الدولي ان السيد أبو غوش تعرض لإساءة المعاملة بما في ذلك الضرب، والحرمان من النوم والتهديدات والإساءات اللفظية والإهانات.

وأثبتت الفحوصات الطبية معاناة أبو غوش من إصابات في الجهاز العصبي نتيجة التعذيب، كما قال المقرر الخاص.

وأكد الخبير الدولي حرصه على التواصل في حوار مباشر وبناء مع السلطات الإسرائيلية للضمان الحظر الكامل على استخدام التعذيب.