منظور عالمي قصص إنسانية

قادة دينيون وممثلون للمجتمع المدني يبحثون سبل منع التحريض على العنف

اجتماع في فيينا حول خطة العمل للقادة الدينيين لمنع التحريض على العنف.
UNIS Vienna/Lilia Jiménez-Ertl
اجتماع في فيينا حول خطة العمل للقادة الدينيين لمنع التحريض على العنف.

قادة دينيون وممثلون للمجتمع المدني يبحثون سبل منع التحريض على العنف

اختتم اليوم الخميس في مدينة فيينا النمساوية اجتماع حول تطبيق خطة العمل للقادة الدينيين لمنع التحريض على العنف، الذي شارك فيه شخصيات تمثل أتباع مختلف الديانات وممثلون عن المجتمع المدني العلماني والديني، ووسائل الإعلام التقليدية والحديثة، والمستشار الخاص للأمين العام المعني بمنع الإبادة الجماعية أداما ديانغ.

بحث المشاركون السبل العملية لتطبيق الخطة وتحديد الأولويات في ذلك لدى أتباع الديانات المختلفة.

أداما ديانغ تحدث هاتفيا مع أخبار الأمم المتحدة من العاصمة النمساوية:

"هذه الخطة، كما قال الأمين العام أنطونيو غوتيريش عندما أطلقها في يوليو/تموز من عام 2017، يمكن أن تساعد في إنقاذ الأرواح والحد من المعاناة وتحقيق رؤيتنا المشتركة في إقامة مجتمعات منصفة ومسالمة وجامعة تقدر التنوع وتحمي حقوق كل الأفراد، لذا شجع الأمين العام على نشر خطة العمل هذه على نطاق واسع لضمان تطبيقها."

وذكر ديانغ أن أهمية اجتماع فيينا تنبع من ضمان شعور الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، والمجتمع المدني ووسائل الإعلام، بملكية هذه الخطة من أجل تطبيقها بشكل فعال.

وقال إن مكتبه، المعني بمنع وقوع الإبادة الجماعية، يساعد القادة الدينيين في تركيز الجهود على منع التطرف العنيف ومحاربة التحريض على العنف والانتهاكات القائمة على نوع الجنس.

واتفق المشاركون في الاجتماع على بحث كيفية تقوية الصمود المجتمعي من خلال تعزيز التعليم وبناء القدرات. وأشاد أداما ديانغ بتأكيد المشاركين على أهمية دور ومكانة الشباب.

وقال إن المشاركين، من مختلف الدول، اتفقوا أيضا على أهمية تعزيز العلاقات مع وسائل الإعلام والتركيز على الحوار بين أتباع الديانات.

وعن البرامج الموجهة للشباب، قال أداما ديانغ.

"مؤسسة منتدى تعزيز السلم التي يقودها الشيخ بن بيه، ستقوم بتمويل مبادرات ينفذها مكتبي لتنظيم سلسلة من 10 ورش عمل حول العالم، ستعقد إحداها في السعودية. هدفنا الأساسي هو ضمان أن يكون الشباب بأنحاء العالم معدين بشكل جيد، ومعالجة كل الأسباب الجذرية التي قد تقود إلى العنف. لذا شملت المناقشات أيضا أهداف التنمية المستدامة، إذ يتعين الاهتمام بمعدلات البطالة بين الشباب وقدرتهم على الاستفادة من التنمية والخدمات المختلفة."

وأعرب المسؤول الدولي عن سعادته بشأن الالتزام الذي أبداه المشاركون، من المجلس العالمي للكنائس ومركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار، والشبكة الوطنية للوسطاء، وغيرهم تجاه تنفيذ خطة العمل.