منظور عالمي قصص إنسانية

مفوض حقوق الإنسان يحث على التحرك الدولي العاجل بعد إحدى أكثر الفترات دموية في سوريا

عائلة تفر من الصراع في الغوطة الشرقية بسوريا
الصورة: اليونيسف / عامر الشامي
عائلة تفر من الصراع في الغوطة الشرقية بسوريا

مفوض حقوق الإنسان يحث على التحرك الدولي العاجل بعد إحدى أكثر الفترات دموية في سوريا

حقوق الإنسان

دعا زيد رعد الحسين  مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إلى التحرك الدولي العاجل، بعد أسبوع من تصاعد العنف وسفك الدماء، الناجم بشكل كبير عن القصف الجوي في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في الغوطة الشرقية وإدلب.

وقال زيد "الأسبوع المنصرم كان واحدا من أكثر فترات الصراع دموية، في ظل موجة بعد أخرى من القصف الجوي المميت مما أدى إلى وقوع ضحايا من المدنيين في الغوطة الشرقية وإدلب."

وأضاف أن اعتبار "كل شيء مباح" في الهجوم يتضح في التقارير التي أفادت بأن 9 منشآت طبية على الأقل، ست في إدلب وثلاث في الغوطة الشرقية، قد تعرضت للقصف الجوي.

وقال "حتى بالمعايير الشنيعة للأزمة السورية، فإن هذه التطورات مروعة. وما يثير التعجب أن المنطقتين من بين مناطق تخفيف التوتر."

وقد تلقى مكتب حقوق الإنسان تقارير تشير إلى مقتل 277 مدنيا بين الرابع والتاسع من فبراير شباط، 230 منهم بسبب القصف الجوي من الحكومة السورية وحلفائها. كما أصيبب 812 شخصا بجراح، ليصل العدد الإجمالي للضحايا المدنيين خلال الأسبوع الأول من الشهر الحالي إلى 1074.

وقال زيد "إن تعبير "منطقة تخفيف الصراع" تشبه ما كان يسمى بالمناطق الآمنة في البوسنة والتي كانت أبعد ما تكون عن الأمان."

ويذكر أن زيد رعد الحسين كان يعمل في قوة الأمم المتحدة للحماية في يوغوسلافيا السابقة في الفترة بين عامي 1994 و1996. وبعد أن شهد زيد الحرب في يوغوسلافيا السابقة بشكل مباشر، قام بدور رئيسي في إنشاء المحكمة الدولية المعنية بيوغوسلافيا السابقة.

وأضاف زيد أن المجتمع الدولي هو الذي أوقف الصراع في البوسنة بعد أربع سنوات. وذكر أن الصراع السوري، بالمشاركة الفاعلة من دول أخرى، استمر لمدة سبع سنوات تشبعت بالدم بدون نهاية في الأفق.

وشدد على ضرورة التصدي لمناخ الإفلات من العقاب، وضمان حماية المدنيين، وإحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية بعد سبع سنوات من "الشلل" في مجلس الأمن الدولي.