منظور عالمي قصص إنسانية

استئناف القوافل الإنسانية عبر الحدود وإيغلاند يدعو إلى هدنة إنسانية في الغوطة الشرقية

يان إيغلاند، كبير مستشاري المبعوث الخاص إلى سوريا.
UN Photo/Pierre Albouy
يان إيغلاند، كبير مستشاري المبعوث الخاص إلى سوريا.

استئناف القوافل الإنسانية عبر الحدود وإيغلاند يدعو إلى هدنة إنسانية في الغوطة الشرقية

المساعدات الإنسانية

قال يان إيغلاند، كبير مستشاري المبعوث الأممي إلى سوريا، إن قصة الحرب في سوريا تتجسد حقا عبر قصص ملايين الفارين بحياتهم، عاما تلو الآخر على مدى السنوات الست الماضية.

وأضاف إيغلاند، في مؤتمر صحفي بجنيف، أن اجتماع فرقة العمل الإنسانية بين فرق الأمم المتحدة في دمشق وغازي عنتاب وعمان، كان رسالة جلية على نحو غير عادي، تؤكد أن "الدبلوماسية الإنسانية عاجزة تماما"، لعدم قدرة الدول الأعضاء على التأثير على أطراف الصراع عند الحاجة لذلك.

"آخر قافلة مساعدات أممية إلى منطقة محاصرة كانت في نهاية تشرين الثاني / نوفمبر، وتحديدا في الـ 28 من نوفمبر، وصلت إلى منطقة النشابية، إلى حوالي 7200 شخص. على مدى الشهرين الماضيين لم تصل أي قافلة من الإغاثة المنقذة للحياة والإمدادات الطبية والمواد الغذائية إلى أي منطقة محاصرة، بما يجعل هذا أسوأ وقت تشهده وكالات الإغاثة منذ عام 2015. كما لم تستطع الأمم المتحدة القيام بأي عمليات إجلاء طبي من الغوطة الشرقية منذ نهاية العام الماضي."

وأشار إيغلاند إلى أن الصراع السوري دفع العديد من المدنيين إلى النزوح إلى محافظة إدلب، التي استقبلت 641 ألف شخص العام الماضي. ومن بين 2.4 مليون مدني هناك، يوجد 1.2 مليون نازح، تنقل العديد منهم عدة مرات.

الدبلوماسية الإنسانية عاجزة تماما، لعدم قدرة الدول الأعضاء على التأثير على أطراف الصراع في سوريا عند الحاجة لذلك.

وحث إيغلاند الدول الثلاث الضامنة، روسيا وتركيا وإيران، على العمل لخلق مناطق أخرى لتهدئة التصعيد، التي كانت فعالة إلى حد كبير في عام 2017، حتى يتسنى لوكالات الإغاثة الإنسانية العمل على الأرض.

 

 

كما دعا إيغلاند إلى هدنة إنسانية بشكل عاجل في الغوطة الشرقية:

"الهدنة الإنسانية هي أمر يتم إعلانه عندما لا يمكن معالجة المدنيين والوصول إليهم ومساعدتهم، وهذا هو الوضع الآن. هدنة إنسانية هي ما يحدث عندما يصل طرفا الصراع إلى مرحلة يقولان فيها: ’دعونا نوقف أعمالنا العدوانية ونترك العاملين الإنسانيين المحايدين يأتون ويساعدوننا لنسمح بإجلاء الجرحى.‘"

من ناحيته، أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دو جاريك، عن استئناف الشحنات عبر الحدود من معبر باب الهوى الحدودي في تركيا إلى محافظة إدلب في سوريا، حيث وصلت 25 شاحنة محملة بإمدادات غذائية وطبية. وكانت الأمم المتحدة قد قررت في 20 كانون الثاني / يناير وقف عملياتها عبر الحدود مؤقتا بسبب المخاوف الأمنية. وبالإضافة إلى ذلك، سلمت 15 شاحنة إضافية مساعدات اليوم الخميس.