منظور عالمي قصص إنسانية

قسائم إلكترونية للتصدي لمخاطر سوء التغذية بين اللاجئين الروهينجا

لاجئون روهينجا في ميانمار. OCHA/Anthony Burke
لاجئون روهينجا في ميانمار. OCHA/Anthony Burke

قسائم إلكترونية للتصدي لمخاطر سوء التغذية بين اللاجئين الروهينجا

مع فرار أكثر من 656 ألف شخص من ميانمار منذ نهاية شهر آب/أغسطس الماضي، إلى مجتمع يحتضن بالأساس حوالي 300 ألف لاجئ، تعد حالة الأمن الغذائي في كوكس بازار في بنغلاديش غير مستقرة. ويقدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات وقسائم غذائية إلى أكثر من 700 ألف شخص.

وأشار بيان صحفي صادر عن البرنامج إلى أنه على الرغم من أن أكثر من 90 في المئة من اللاجئين الروهينجا في كوكس بازار تلقوا مساعدات غذائية طارئة، إلا أن هناك قلقا كبيرا بسبب الوصول المحدود لنظام غذائي جيد التنوع ومتوازن.

وقد أجرى البرنامج مع شركاء الأمن الغذائي "تقييم حالات الطوارئ للاجئين الروهينجا" خلال شهري تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر 2017 من أجل تحديد الاحتياجات ذات الأولوية للاجئين والمجتمعات المضيفة.

وأظهرت الدراسة أن النظام الغذائي لدى مستخدمي القسائم الإلكترونية أفضل من غيرهم.

وقد التحق حوالي 90 ألف شخص ببرامج القسائم الإلكترونية، بالحصول على مبلغ شهري مضاف على بطاقة الكترونية مدفوعة مسبقاً يمكنهم استخدامها في محلات محددة لشراء 19 نوعاً من المواد الغذائية المختلفة، بما في ذلك الأرز والعدس والخضراوات الطازجة والبيض والأسماك المجففة.

وتستلم النساء بطاقة القسائم الإلكترونية نيابة عن كل أسرة، لتتخذ القرارات بشأن ما تشتريه وكيفية تخصيص المساعدة المقدمة بين أفراد أسرتها.

كريستا رادر مديرة مكتب برنامج الأغذية العالمي في بنغلاديش أوضحت أن البرنامج سيعمل على توسيع برنامج القسائم الإلكترونية في عام 2018 للوصول إلى الوافدين الجدد في كوكس بازار.

وأشارت إلى أن هذه القسائم أكثر فاعلية على جميع المستويات، كما أنها تؤدي إلى نظام غذائي أكثر توازناً، وإلى تمكين المرأة، كما أن تكلفتها أقل من تكلفة توزيع الأغذية الفعلية.

كما يقدم البرنامج أيضا الدعم التغذوي للأطفال دون الخامسة من العمر وللحوامل والمرضعات.

وتوصي الدراسة أيضا بتوسيع نطاق برامج دعم سبل كسب العيش داخل المجتمعات المحلية المضيفة، مع إعطاء الأولوية للنساء معدومات الدخل. كما توصي الدراسة بوجوب منح اللاجئين في المخيمات الفرصة لكسب المال من أجل الحد من ضعفهم الاقتصادي.