منظور عالمي قصص إنسانية

في ذكرى ضحايا الهولوكوست الأمم المتحدة تدعو إلى التصدي للكراهية

ناجون ومشاركون في فعالية حول ذكرى ضحايا الهولوكوست في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
UN Photo/Manuel Elias
ناجون ومشاركون في فعالية حول ذكرى ضحايا الهولوكوست في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

في ذكرى ضحايا الهولوكوست الأمم المتحدة تدعو إلى التصدي للكراهية

في اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الهولوكوست، شدد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة التصدي للكراهية والوقوف بقوة لمنع تطبيعها.

وأشار أنطونيو غوتيريش إلى تفشي الكراهية وانتهاكات حقوق الإنسان في العصر الحالي، ودعا إلى مواجهة كراهية الأجانب كل يوم وفي كل مكان.

"يتعين أن نرفض من يفشلون في تفهم أن التنوع مصدر للثراء لا التهديد، فيما تصبح المجتمعات متعددة في أعراقها وأديانها وثقافاتها."

السفير الألماني لدى الأمم المتحدة كريستوف هويسكين أشار إلى تحرير معسكر أوشفيتز النازي في 27 يناير عام 1945، وقال إن كلمة أوشفيتز منذ ذلك الوقت أصبحت مساوية للمعاناة التي لا يمكن تصورها والقتل المنهجي.

وقال إن اليوم يهدف إلى إحياء ذكرى ضحايا النظام النازي، من اليهود الأوروبيين الذين بلغ عددهم 6 ملايين والأفراد المنتمين لجماعتي السينثيا والروما ومن عملوا بالسخرة والمثليين جنسيا، وكل من وقع ضحية للإبادة الجماعية النازية.

وأضاف أن اليوم يكرم أيضا من نجوا من الفظائع الرهيبة أثناء تلك الحقبة المظلمة من تاريخ ألمانيا.

وأشار السفير الألماني إلى المعرض المقام بالمقر الدائم للأمم المتحدة بمناسبة اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الهولوكوست، والذي يضم صورا لوجوه عدد من الناجين.

وقال إن تلك الصور تعد تذكرة قوية بضرورة عدم السماح بوقوع مثل هذه الفظائع مرة أخرى. وأضاف "عدم السماح بتكرار ذلك، هو أهم درس يمكن استخلاصه من الهولوكوست".

"في عام 2015 فتحت ألمانيا أبوابها تحت قيادة المستشارة أنغيلا ميركل لعشرات آلاف اللاجئين لأسباب إنسانية، بعد فرار غالبيتهم من الفظائع في سوريا. الكثيرون منهم بقوا في ألمانيا وأصبحوا يعيشون فيها الآن. كما رحبنا أيضا بالكثير من المهاجرين الذين يمثلون اليوم جزءا مهما من مجتمعنا. بعضهم يأتي من أماكن تنتشر فيها معاداة السامية وكراهية إسرائيل. نقوم، ويجب علينا القيام بالمزيد لنشمل المهاجرين في جهود التوعية بالهولوكوست. لذا فإن القبول والدعم غير المحدودين للحياة اليهودية في ألمانيا، نقطة رئيسية لنجاح عملية إدماج المهاجرين في المجتمع الألماني."

تخلل الفعالية عزف موسيقي، ومشاركة غنائية من فرقة مطربي الأمم المتحدة.

تحدثت بعدها إيفا لافي وهي أصغر ناجية من الهولوكوست على قائمة أوسكار شيندلر الذي أنقذ الكثيرين من اليهود من الموت. كانت لافي في الثامنة من العمر عندما انتهت الحرب العالمية الثانية.

حكت السيدة إيفا، وهي في الثمانينات من عمرها الآن، كيف أن قوات الأمن النازية اقتحمت بيت أسرتها في بولندا ذات يوم. لم تتمكن والدتها من تنفيذ إحدى الخطط التي علمتها لابنتها لتختبئ عندما يأتي النازيون، فطلبت من الصغيرة الوقوف خارج النافذة متشبثة بماسورة المياه في ليلة شتاء باردة انخفضت درجة حرارتها إلى 20 تحت الصفر. كادت إيفا أن تتجمد من البرد، ولكنها نجت من عملية التفتيش النازية.

وشددت إيفا لافي على ضرورة أن تكون الهولوكوست تحذيرا بشأن ما يمكن أن يحدث عندما تنتشر العنصرية والكراهية والعنف ومعاداة السامية. وأعربت عن أملها في أن تسهم جهودها، في محاربة معاداة السامية وإنكار الهولوكوست والتعصب والكراهية بشكل عام.