منظور عالمي قصص إنسانية

نداء من الأونروا لتوفير 800 مليون دولار لبرامج الطوارئ في الأرض الفلسطينية المحتلة وسوريا

المعونات الغذائية  من الأونروا في مركز توزيع صحنايا  بريف دمشق، سوريا – المصدر: UNRWA
المعونات الغذائية من الأونروا في مركز توزيع صحنايا بريف دمشق، سوريا – المصدر: UNRWA

نداء من الأونروا لتوفير 800 مليون دولار لبرامج الطوارئ في الأرض الفلسطينية المحتلة وسوريا

أطلقت وكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (أونروا) نداء إنسانيا دعت فيه إلى توفير 800 مليون دولار لبرامجها الطارئة في سوريا والأرض الفلسطينية المحتلة.

ويغطي النداء أيضا احتياجات نحو 50 ألف لاجئ فلسطيني فروا من سوريا إلى لبنان والأردن.

وفي فعالية إطلاق النداء في جنيف، قال بيير كراينبول المفوض العام للأونروا إن غالبية لاجئي فلسطين في الأرض الفلسطينية المحتلة وسوريا يعتمدون على معونات الأونروا المنقذة للحياة، بما في ذلك الغذاء والمياه والمأوى والمساعدة الطبية.

"نداؤنا سيمكن الأونروا من مواصلة تقديم المساعدات التي تمس الحاجة إليها، للمتضررين من حالات الطوارئ المتنامية. ولكن الأزمة المالية التي تواجهها الوكالة بعد تقليص التمويل الأميركي تهدد قدرتنا على توفير هذه الخدمات الحيوية."

وكانت الولايات المتحدة قد تعهدت بتقديم 60 مليون دولار للأونروا خلال عام 2018، فيما قدرت مساهمتها المالية للوكالة في العام الماضي بـ350 مليون دولار.

ويقدر عدد لاجئي فلسطين المسجلين بأكثر من 5.3 مليون شخص. وتعمل الأونروا لدعمهم في المجالات المختلفة في غزة والضفة الغربية وسوريا والأردن ولبنان.

وفي سوريا توفر الأونروا المساعدات النقدية لأكثر من 400 ألف لاجئ فلسطيني، في إطار أحد أكبر برامج المساعدات النقدية في منطقة صراع في العالم.

وعلى الرغم من التحديات الأمنية الهائلة، إلا أن الأونروا توفر التعليم لأكثر من 47 ألف لاجئ فلسطيني في سوريا، بالإضافة إلى الدروس التكميلية مع الدعم النفسي والاجتماعي ورفع الوعي بإجراءات السلامة.

وفي غزة، حيث يخنق الإغلاق المفروض على القطاع فرص العمل، يظل معدل البطالة من بين الأعلى في العالم. ويعتمد حوالي مليون لاجئ فلسطيني على الأونروا لتوفر لهم المساعدات الغذائية الطارئة. ويزيد هذا العدد بمقدار عشر مرات عما كان عليه في عام 2000، عندما كان 100 ألف شخص بحاجة إلى مثل هذا الدعم.

ويبقى الوضع في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، متقلبا. ويواجه لاجئو فلسطين ظروفا اقتصادية واجتماعية صعبة، تكمن جذورها في السياسات المرتبطة بالاحتلال والممارسات المفروضة من السلطات الإسرائيلية.

وأكد المفوض العام للأونروا بيير كراينبول أن دعم النداءات الطارئة للوكالة ليس بديلا عن الحل السياسي الذي تشتد الحاجة إليه. ولكنه أضاف أن هذا الدعم أساسي للحفاظ على كرامة وصلابة مجتمع لاجئي فلسطين.

أنشئت الأونروا لمساعدة مجتمع اللاجئين إلى أن يتم إيجاد حل لوضعهم. وتواصل الوكالة عملها الذي بدأته منذ نحو 68 عاما.

تركز الأونروا على توفير خدمات التعليم، إذ تدير نحو 700 مدرسة في الشرق الأدنى لخدمة حوالي 525 ألف تلميذ من اللاجئين.

كما توفر الأونروا للاجئي فلسطين الخدمات الصحية. وتستقبل نحو 3 ملايين مريض سنويا.

ويذكر أن الأونروا أطلقت منذ نحو أسبوع حملة "الكرامة لا تقدر بثمن" التي دعت فيها إلى توفير 500 مليون دولار للتغلب على الأزمة المالية الطاحنة.