منظور عالمي قصص إنسانية

دي مستورا: أشاطر ملايين السوريين الشعور بالإحباط وما يلزم الآن هو الإرادة السياسية

المبعوث الدولي المعني بسوريا ستيفان دي مستورا.
Stanislav Jenis
المبعوث الدولي المعني بسوريا ستيفان دي مستورا.

دي مستورا: أشاطر ملايين السوريين الشعور بالإحباط وما يلزم الآن هو الإرادة السياسية

اختتمت في مقر الأمم المتحدة في فيينا المناقشات السورية التي أجراها المبعوث الدولي ستيفان دي مستورا بشكل منفصل على مدى يومين مع وفدي الحكومة السورية ولجنة التفاوض السورية.

ركزت المناقشات على قضية الدستور وفق المنصوص عليه في عملية المحادثات السورية، بهدف التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الصادر عام 2015.وقال دي مستورا، في مؤتمر صحفي، إنه انتهز فرصة الاجتماعات للتشاور مع وفود عدد من الدول، مضيفا أن الأمين العام للأمم المتحدة تابع المحادثات عن كثب وعقد مشاورات رفيعة المستوى بهذا الشأن.وأشار دي مستورا إلى أن هدف العملية السياسية هو التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن 2254. وقال إن جميع المشاركين في المحادثات أكدوا التزامهم باحترام ولاية المبعوث الخاص وfعملية جنيف السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة.وأكد المبعوث الدولي أن الحل الدائم الوحيد للأزمة الراهنة في سوريا سيتحقق عبر العملية السياسية الجامعة التي يقودها السوريون، وتلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري، مع الأخذ بعين الاعتبار أن عملية صياغة الدستور الجديد ستتم وفق عملية جنيف وبما يتوافق مع قرار مجلس الأمن.واطلع دي مستورا على التحضيرات لمؤتمر الحوار السوري الوطني المقرر في سوتشي في روسيا في التاسع والعشرين والثلاثين من الشهر الحالي. وأشار إلى التصريح الروسي بشأن تقديم نتائج مؤتمر الحوار إلى عملية جنيف للمساهمة في المحادثات السورية التي تجري بإشراف الأمم المتحدة.وأعرب دي مستورا عن القلق البالغ إزاء الوضع على الأرض بجميع أبعادة، السياسية والأمنية وما يتعلق بحقوق الإنسان، وشدد على ضرورة إنهاء العنف واستعادة الاحترام الكامل لسيادة سوريا وسلامة أراضيها ووحدتها واستقلالها.وقال دي مستورا إنه يشاطر ملايين السوريين، داخل وخارج سوريا، الشعور بالإحباط إزاء عدم التوصل إلى تسوية سياسية حتى اليوم. وأعرب عن الأمل في أن يسهم مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي في إحياء المحادثات السورية ذات المصداقية في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة.وقال ستيفان دي مستورا إن ما يلزم الآن هو الإرادة السياسية، مؤكدا أن الوقت قد حان لتغليب الدبلوماسية والحوار والمفاوضات من أجل مصلحة جميع السوريين.