منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام: الطبيعة المتغيرة للصراع تعني ضرورة إعادة التفكير في نهج مواجهتها

أرشيف: مجلس الأمن الدولي. file)
UN Photo/Eskinder Debebe
أرشيف: مجلس الأمن الدولي. file)

الأمين العام: الطبيعة المتغيرة للصراع تعني ضرورة إعادة التفكير في نهج مواجهتها

عقد مجلس الأمن الدولي جلسة حول التحديات المعاصرة المعقدة التي تواجه السلم والأمن الدوليين ومنها تغير المناخ، وعدم المساواة، والأمن على شبكة الإنترنت.

وفيما تناقص عدد الصراعات المسلحة حول العالم، إلا أنها استعرت في الشرق الأوسط وبعض المناطق في أفريقيا كما قال الأمين العام أنطونيو غوتيريش.

"لا نرى فقط تغييرا عدديا بل ونوعيا أيضا في التهديدات الماثلة أمام السلم والأمن الدوليين. مخاطر الأسلحة النووية تبرز مرة أخرى مع تصاعد التوترات لتزيد عما كانت عليه منذ نهاية الحرب الباردة. وأصبح تغير المناخ عاملا مضاعفا للتهديدات. شح المياه يشكل مصدرا متزايدا للقلق، فيتوقع أن يزداد الطلب على المياه العذبة بنسبة تزيد على 40% في منتصف القرن."

وأضاف الأمين العام أن انعدام المساواة والإقصاء يغذيان الإحباط والشعور بالتهميش. وتحدث غوتيريش عن تصاعد المخاطر الماثلة أمام الأمن على شبكة الإنترنت، وقال إن التقدم في المجال التكنولوجي الذي أسفر عن مكاسب كبيرة، قد سهّل الأمر أيضا بالنسبة للمتطرفين للتواصل ونشر خطابهم وتجنيد أتباعهم واستغلال الناس.

وأشار غوتيريش إلى أن الصراعات أصبحت أكثر تعقيدا، فيما تتنافس الجماعات المسلحة على السيطرة على مؤسسات الدولة والموارد الطبيعية والأراضي.

"الطبيعة المتغيرة للصراع تعني ضرورة إعادة التفكير في النهج التي نتبعها، فيما يتعلق بكيفية عملنا وكيفية تعاوننا مع الآخرين. يجب أن تكون جهودنا متناغمة ومنسقة ومحددة السياق."

وشدد الأمين العام على أهمية العمل لمنع نشوب الصراعات ووضع تلك الجهود في قلب كل الأنشطة الأخرى.

وقال إن الاستثمار في منع الصراعات يجلب منافع كثيرة ويحمي الناس من المعاناة المأساوية ويوفر المال في نهاية المطاف.

"التنمية هي إحدى أفضل الأدوات لمنع نشوب الصراعات. وتعطينا أجندة التنمية المستدامة 2030 إمكانات هائلة. التنمية هي هدف في حد ذاته، ويجب ألا يساء استخدامها سعيا لتحقيق أهداف أخرى. ولكن الخطوات التي سنتخذها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر ستساعد أيضا في بناء مجتمعات مسالمة."

احترام حقوق الإنسان، ليس فقط المدنية والسياسية ولكن أيضا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، يعد عنصرا أساسيا لمنع نشوب الصراعات كما قال الأمين العام.

وذكر غوتيريش أن المساواة بين الجنسين ترتبط بشكل وثيق أيضا مع بناء الصمود، كما أن مشاركة النساء مهمة لتحقيق النجاح من منع الصراعات إلى صنع السلام وإدامته.

وفي ختام كلمته شدد أمين عام الأمم المتحدة على أهمية الاتحاد من جانب مجلس الأمن للنهوض بالأمن والرفاه للجميع.