منظور عالمي قصص إنسانية

مع دخول الصراع المسلح في أوكرانيا شتاءه الرابع، الأمم المتحدة تحذر من تفاقم أوضاع الملايين

أطفال أوكرانيون يشاركون في تدريب للتعرف على كيفية التصرف إذا حدث قصف جوي.UNICEF/UN053119/Zmey
أطفال أوكرانيون يشاركون في تدريب للتعرف على كيفية التصرف إذا حدث قصف جوي.UNICEF/UN053119/Zmey

مع دخول الصراع المسلح في أوكرانيا شتاءه الرابع، الأمم المتحدة تحذر من تفاقم أوضاع الملايين

حذر تقرير للأمم المتحدة أصدرته المفوضية السامية لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء من أن الصراعات المسلحة في أوكرانيا قد عاودت ارتفاعها مؤخراُ، ليدخل الصراع عامه الرابع. وقد أدت هذه الصراعات المتجددة إلى سقوط المزيد من الضحايا، وأضرت ببنى وهياكل أساسية للمياه، تخزن مواد كيميائية خطرة، مما يشكل تهديدا خطيرا على حياة الملايين وعلى البيئة.

وقال التقرير الذي أصدرته بعثة الأمم المتحدة لرصد حقوق الإنسان في أوكرانيا إن الانتهاكات اليومية لاتفاقات وقف إطلاق النار، إلى جانب انخفاض حاد في درجات الحرارة أدت مجتمعة إلى زيادة تفاقم أوضاع حقوق الإنسان وتردي الأوضاع الإنسانية على السواء، على جانبي الحدود في مناطق التماس.وقد وثقت بعثة الأمم المتحدة لرصد حقوق الإنسان في أوكرانيا 15 حالة وفاة بين المدنيين مرتبطة بالصراع، و 72 إصابة في الفترة ما بين 16 أغسطس/ آب إلى 15 نوفمبر / تشرين الثاني من العام الجاري.

وقالت فيونا فريزر، رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا، "إن الأعمال العدائية لم تتوقف أبدا، مما يؤثر، بطريقة أو بأخرى، على حياة الملايين في منطقة النزاع وفي البلد ككل، وتحديداً على الذين يعيشون في المنطقة المجاورة مباشرة لحدود التماس"، مشيرة إلى أن الحال فاق سوءاً عن فترة عام 2014.

ويقدم التقرير تفاصيل عن 20 حالة فردية من حالات القتل وحالات الاعتقال والاختفاء القسري والتعذيب والعنف الجنسي المتصل بالنزاعات. كما يحذر التقرير خاصة من وضع الأشخاص المحتجزين في كلا الجمهوريتين اللتين أعلنتا استقلالهما الذاتي عن أوكرانيا (جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوهانسك الشعبية). وقد ظلت بعثة الأمم المتحدة للرصد غير قادرة على الوصول إلى هؤلاء، مما أثار مخاوف خطيرة بشأن ظروف الاحتجاز، فضلا عن احتمال حدوث انتهاكات أخرى لحقوق الإنسان مثل التعذيب وسوء المعاملة.

وقد قُتل خلال النزاع في أوكرانيا إجمالاً ما لا يقل عن ألفين و818 مدنيا، وأصيب ما بين سبعة آلاف وتسعة آلاف شخص، من بينهم الركاب الـ298 الذين راحوا ضحايا عندما أسقطت طائرة الخطوط الجوية الماليزية في سماء أوكرانيا في يوليو 2014.

وقد كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أصدرت في 27 مارس/آذار 2014 قرارها رقم 68/262، الذي يؤكد على الحدود الإقليمية لأوكرانيا، بينما يعترف قرارها رقم 71/205 بـ"شبه جزيرة القرم" – وهو الذي تحتله روسيا مؤقتا– إقليماً تابعاً لأوكرانيا.