منظور عالمي قصص إنسانية

مكتب الشؤون الإنسانية لا يستبعد حدوث مجاعة الآن في بعض مناطق اليمن

طفل يبلغ من العمر عامين مصاب بسوء التغذية، يعيش مع والدته وشقيقته في أحد مخيمات النازحين في إب، باليمن - الصورة: OCHA Yemen
طفل يبلغ من العمر عامين مصاب بسوء التغذية، يعيش مع والدته وشقيقته في أحد مخيمات النازحين في إب، باليمن - الصورة: OCHA Yemen

مكتب الشؤون الإنسانية لا يستبعد حدوث مجاعة الآن في بعض مناطق اليمن

قال يانس لاركيه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن المجاعة قد تكون حدثت بالفعل في بعض أجزاء اليمن، فيما يدخل الإغلاق المفروض على الموانئ اليمنية يومه الثاني عشر.

كان لاركيه يرد على تساؤل في مؤتمر صحفي في جنيف حول تحذير وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية من أن الإغلاق الذي يفرضه التحالف على الموانئ البرية والبحرية والجوية في اليمن يهدد حياة الملايين.

وأضاف لاركيه في هذا الشأن:

"يعني ذلك عدد الناس في المناطق التي تصنف بأنها دخلت المرحلة الرابعة، التي تسبق الخامسة وهي المجاعة. ولكنك محق، ونحن نتحدث هنا الآن قد تكون هناك مجاعة، ونحن نسمع بالفعل عن أطفال يموتون. هناك عدد كبير من الوفيات الناجمة عن نقص التغذية."

ويستورد اليمن نحو 90% من احتياجاته اليومية، بما في ذلك الوقود الذي وصل مخزونه الآن إلى مستوى حرج.

وتفيد اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الشريكة للأمم المتحدة، بأن مخزون الوقود منخفض للغاية لدرجة أن ثلاث مدن يمنية أصبحت غير قادرة على ضخ المياه النظيفة لسكانها خلال الأيام الأخيرة.

وترك ذلك مليون شخص عرضة لخطر تفشي وباء الكوليرا مرة أخرى.

كما يتعرض السكان لمخاطر الإصابة بأمراض أخرى مثل الدفتيريا وهو التهاب خطير يصيب الأنف والحلق، ويمكن الوقاية منه باستخدام اللقاح.

وذكرت منظمة الصحة العالمية أن مرض الدفتيريا ينتشر بسرعة كبيرة وقد أدى بالفعل إلى وفاة 14 شخصا. وصرحت المنظمة بأن حملة التلقيح ضد الدفتيريا ستبدأ خلال تسعة أيام.

وبالإضافة إلى مشاكل المياه والصرف الصحي في الحديدة وصعدة وتعز، حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن العاصمة صنعاء وغيرها من المدن ستجد نفسها في نفس الوضع في غضون أسبوعين، إذا لم يتم استئناف واردات المواد الأساسية على الفور.