منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يتحدث عن الروهينجا والتنوع وتغير المناخ والإرهاب أمام قمة الأمم المتحدة-الآسيان

رئيس الفلبين وحرمه يستقبلان الأمين العام أنطونيو غوتيريش - الصورة:
UN Photo/Maria T. Debuque
رئيس الفلبين وحرمه يستقبلان الأمين العام أنطونيو غوتيريش - الصورة:

الأمين العام يتحدث عن الروهينجا والتنوع وتغير المناخ والإرهاب أمام قمة الأمم المتحدة-الآسيان

جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الإعراب عن القلق البالغ بشأن نزوح مئات آلاف اللاجئين من ميانمار إلى بنغلاديش، وقال إنه تصعيد مقلق لمأساة طال أمدها، ومصدر محتمل لانعدام الاستقرار ولانتشار التشدد في المنطقة.

جاء ذلك في كلمته أمام قمة الأمم المتحدة ومنظمة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) المنعقدة في الفلبين، وأضاف متحدثا عن أزمة الروهينجا في ميانمار.

"ترحب الأمم المتحدة بالنهج البناءة لمنظمة الآسيان، بما في ذلك توفير الإغاثة الإنسانية بولاية راخين. منذ بداية الأزمة وبعد انتهاء العنف، دعوت إلى الوصول الإنساني بدون عوائق إلى المجتمعات المتضررة والحق في العودة الآمنة والطوعية والكريمة للفارين إلى أماكنهم الأصلية."

وأكد غوتيريش أهمية معالجة القضايا الكامنة، من خلال تطبيق توصيات اللجنة الاستشارية المعنية بولاية راخين.

العولمة والتنوع

وتناول غوتيريش في كلمته عددا من أهم القضايا الدولية، وقال إن العولمة توفر فرصا جديدة إلا أن ارتفاع انعدام المساواة الاجتماعية والاقتصادية يزيد من قلق الناس ويلقي بالضغوط على التماسك الاجتماعي في الدول.

وقد أنشئت منظمة الآسيان في وقت شابته الاضطرابات في جنوب شرق آسيا قبل خمسين عاما، لتصبح بعد خمسة عقود شريكا لا يمكن الاستغناء عنه لضمان السلام والاستقرار والرخاء في منطقة جنوب شرق آسيا وخارجها، كما قال الأمين العام.

"الرجال الخمسة الذين وقعوا إعلان تأسيس الآسيان كانوا: مسلمين من أندونيسيا وماليزيا، مسيحيا من الفلبين، هندوسيا من سنغافورة، وبوذيا من تايلاند. هذا الأمر يعد دليلا واحدا على التنوع الذي يقع في جوهر المنطقة، فيما نلتقي في وقت تتفشى فيه الانقسامات والأزمات."

تغير المناخ

وفي إطار حديثه عن المناخ قال غوتيريش إن التغيرات المناخية تفاقم الأعاصير والعواصف وغيرها، وأشاد بقيادة دول الآسيان على المستويين الوطني والإقليمي في مجال تعزيز الصمود وتقليل المخاطر الناجمة عن تغير المناخ والكوارث الطبيعية.

وسيشدد الأمين العام، أثناء مشاركته في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ هذا الأسبوع في بون، على أهمية العمل الجماعي على المستويين الدولي والإقليمي في هذا المجال.

الإرهاب الدولي والتطرف العنيف

وجدد غوتيريش الإعراب عن قلقه البالغ إزاء تهديد الإرهاب الدولي والتطرف الذي يفضي إلى العنف، بما في ذلك في منطقة جنوب شرق آسيا.

وقال إن الأمم المتحدة تعطي الأولوية لدعمها للجهود الوطنية والإقليمية لمحاربة الإرهاب ومنع التطرف العنيف، بما في ذلك من خلال إنشاء مكتب مخصص لمحاربة الإرهاب.

ورحب باعتماد إعلان مانيلا لمحاربة تنامي التشدد والتطرف العنيف، وبإقراره بأهمية النهج الشاملة والعمل الوقائي.

وأكد استعداد الأمم المتحدة لدعم آسيان وأعضائها في تلك الجهود ولمحاربة الجريمة العابرة للدول، بما في ذلك الاتجار بالبشر والمخدرات من خلال سياسات قادرة على حماية المواطنين بالتطبيق الفعال للقانون واحترام حقوق الإنسان.

[

التنمية المستدامة ومنع التطرف العنيف

ويرى الأمين العام أن التنمية الجامعة المستدامة هي أفضل سبيل لمنع الصراع والتطرف العنيف. ويمثل ذلك جوهر أجندة التنمية المستدامة التي اتفق قادة العالم على تطبيقها بحلول عام 2030.

وأشار غوتيريش إلى أن النمو الاقتصادي في جنوب شرق آسيا قد انتشل الملايين من هاوية الفقر المدقع خلال العقود الخمسة الماضية.

تعزيز التعاون

وأكد الأمين العام أن تعزيز الشراكة مع المنظمات الإقليمية، بما فيها الآسيان، يمثل أولوية بالنسبة له وركنا أساسيا لمقترحاته المتعلقة بإصلاح الأمم المتحدة.

ودعا جميع أعضاء مجموعة الآسيان إلى مضاعفة جهودها لتعزيز الشراكة مع الأمم المتحدة.