منظور عالمي قصص إنسانية

في زيارة إلى جمهورية أفريقيا الوسطى، الأمين العام يطالب بالتضامن للحد من معاناة البلاد وإعادة إعمارها

الأمين العام في جمهورية أفريقيا الوسطى. الصورة:
UN Photo/Eskinder Debebe
الأمين العام في جمهورية أفريقيا الوسطى. الصورة:

في زيارة إلى جمهورية أفريقيا الوسطى، الأمين العام يطالب بالتضامن للحد من معاناة البلاد وإعادة إعمارها

دعا أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، المجتمع الدولي إلى إظهار تضامنه والتزامه تجاه جمهورية أفريقيا الوسطى ليس فقط للمساعدة في خفض المعاناة في البلد، بل لأن "هناك فرصة لبناء جمهورية أفريقيا وسطى جديدة في مجالات السلام والأمن والازدهار".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي في العاصمة بانغي عقب اجتماعه مع الرئيس فوستين أركانج تواديرا، Faustin Archange Touadera، أشار فيه إلى تمتع  جمهورية أفريقيا الوسطى بمؤسسات ديمقراطية منتخبة من الشعب؛ وإرادة سياسية للانفتاح؛ وحوار سياسي بما في ذلك مع الحركات المسلحة، وتوجه لضمان مستقبل سلمي في البلاد.



أما عن الانقسامات الدينية فقال غوتيريش:

"هناك فهم بأن الانقسامات الدينية التي تظهر الآن في جمهورية أفريقيا الوسطى، ليست مسألة عميقة وأنها لم تكن موجودة قط. إنها فقط نتيجة للتلاعب السياسي الذي يجب إدانته وتجنبه بأي ثمن."

وأعرب في هذا السياق عن امتنانه للرئيس تواديرا على "دعوته القوية إلى الوحدة، من أجل تحقيق المصالحة بين شعب أفريقيا الوسطى"، وأضاف:

"أدعو جميع الزعماء الدينيين والمجتمعيين إلى رفع أصواتهم نحو المصالحة الفعالة، بين شعب عاش دائما معا في سلام، ويريد أن يبني، كما لاحظت أمس، جمهورية أفريقيا وسطى في وحدة وتضامن."


كما دعا المجتمع الدولي إلى المساعدة في تعزيز حجم وقدرة البعثة على توفير حماية أفضل لشعب جمهورية أفريقيا الوسطى.



وفي وقت لاحق من هذا اليوم جال الأمين العام على مخيم للنازحين في مدينة بانغاسو الواقعة في جنوب شرق البلاد، حيث التقى بحوالي 1200 نازح.

مزيد من التفاصيل عن هذا اللقاء مع المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق خلال المؤتمر الصحفي اليومي:

"أصغى الأمين العام إلى فتاة مسلمة تدعى فاطمة تبلغ من العمر 14 عاما كانت تتحدث عن حالة مجتمعها وشواغلها، فضلا عن رغبتها في المصالحة. وفي حديثه إلى الحشد، أعرب الأمين العام عن تضامنه الشخصي مع شعب بانغاسو وحثهم على العمل من أجل المصالحة. وشدد على أن ذلك لن يكون سهلا. كما شجب الأمين العام السياسيين الذين يستخدمون الدين لتقسيم المجتمعات التي تعبد الخالق نفسه تحت اسم مختلف. كما حث الزعماء الدينيين على الوفاء بمسؤولياتهم."