منظور عالمي قصص إنسانية

تعهد عالمي بخفض الوفيات من الأمراض غير السارية بحلول 2030

مريض مصاب بالسكري يتلقى الرعاية في المركز الطبي في ليكى، لاغوس، نيجيريا، بعد أن بترت قدمه اليمنى جراء المرض. المصدر: منظمة الصحة العالمية /  إي أسيبو
مريض مصاب بالسكري يتلقى الرعاية في المركز الطبي في ليكى، لاغوس، نيجيريا، بعد أن بترت قدمه اليمنى جراء المرض. المصدر: منظمة الصحة العالمية / إي أسيبو

تعهد عالمي بخفض الوفيات من الأمراض غير السارية بحلول 2030

تعهد رؤساء الدول والحكومات من جميع أنحاء العالم باتخاذ إجراءات جديدة وجريئة للحد من المعاناة والوفيات الناجمة عن الأمراض غير السارية، وعلى رأسها أمراض القلب والرئة والسرطانات والسكري.

يأتي هذا التعهد بعد موافقة قادة العالم على خفض الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير السارية بمقدار الثلث بحلول عام 2030، كجزء من أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، من خلال التصديق على "خارطة طريق مونتفيديو 2018-2030" بشأن الأمراض غير السارية، في افتتاح المؤتمر العالمي المعني بهذه الأمراض في مونتيفيديو، أوروغواي.

فوفقا لمنظمة الصحة العالمية، تحصد الأمراض غير السارية اليوم حياة 40 مليون شخص سنويا، أي أكثر من أي سبب آخر للوفاة. ومن بين هذه الوفيات، تحدث 15 مليون حالة قبل الأوان بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و70 عاما، و7 ملايين في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.

وفي هذا الصدد، قال المدير العام للمنظمة الدكتور تيدروس غبريسوس، "من المثير للقلق أن نرى العدد المتزايد من أمراض مثل السرطان والسكري تصيب الأشخاص الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف الرعاية الصحية"، مشددا على ضرورة تعهد الحكومات بالعمل لمنع هذه الأمراض في المقام الأول، والتأكد من حصول الناس على خدمات الرعاية الصحية.

وأضاف محذرا أن "الفشل في ذلك يفرض تكاليف هائلة على الأفراد والمجتمعات، ويتناقض تماما مع الالتزامات العالمية للتنمية المستدامة".

وتسلط خارطة طريق مونتيفيديو الضوء على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات منسقة ومتسقة من جميع القطاعات والمجتمع ككل، حيث تقع العديد من الدوافع الرئيسية لسوء الصحة خارج نطاق سيطرة الوزارات والنظم الصحية. ولذا تلعب الجهات الفاعلة من غير الدول، بما في ذلك المجتمع المدني، أدوارا هامة للتصدي لذلك.

ويشير التقرير أيضا إلى أن معظم الوفيات الناجمة عن الأمراض غير السارية كان من الممكن منعها باتخاذ إجراءات لمكافحة التبغ وتلوث الهواء والوجبات الغذائية غير الصحية والخمول البدني والاستخدام الضار للمشروبات الكحولية، فضلا عن تحسين الكشف عن الأمراض وعلاجها.

وتحدد خارطة الطريق مجموعة من التحديات، منها التقدم غير المتكافئ وغير الكافي للحد من الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير السارية؛ وتأثير القطاع الخاص على الحكومات في تحديد أولويات التجارة على حساب أهداف الصحة العامة؛ وعدم وجود قيادة سياسية رفيعة المستوى لضمان تعزيز الصحة ومكافحة الأمراض غير السارية كجزء من جميع مجالات السياسة الحكومية.