في أسبوع أفريقيا، غوتيريش يدعو إلى تمكين الشباب والنساء ودعم الابتكار للاستفادة من موارد القارة
وأضاف في كلمته بالجلسة الافتتاحية لأسبوع أفريقيا في الأمم المتحدة، التي انعقدت اليوم الاثنين، أن التعاون في معالجة التحديات هو جوهر خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وخطة عمل الاتحاد الأفريقي الطموحة لعام 2063، مشيرا إلى ثلاث نقاط هامة من أجل تحقيق هذا الأمر:
"أولا، التركيز على شباب أفريقيا. فنسبة السكان الشباب في القارة هي الأسرع نموا في العالم. يمكننا أن نساعد على تحقيق أقصى استفادة من هذه المكاسب الديمغرافية من خلال زيادة الاستثمارات في التعليم، ولا سيما في مجال العلم والتكنولوجيا، وضمان تمكين مشاركة الشباب في التنمية الاقتصادية. الناس بحاجة إلى المهارات التي تتناسب مع احتياجات اليوم وغدا. ثانيا، تمكين النساء والفتيات في أفريقيا. فبالإضافة إلى التأثير على الأفراد، فإن عدم المساواة بين الجنسين يكلف أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى عشرات المليارات سنويا، كما هو الحال في كل مكان آخر في العالم - هي خسارة هائلة ولا حاجة لها على مستوى النمو الاقتصادي."
أما النقطة الثالثة، فأوضح الأمين العام، هي أهمية أن نكون مبتكرين في الاستفادة من الموارد وتمويل التنمية. ويشمل هذا الإصلاح الضريبي الذي تقوم به البلدان الأفريقية نفسها - ولكن أيضا الجهود الدولية لمكافحة التهرب الضريبي وغسل الأموال والتدفقات المالية غير المشروعة التي استنزفت قاعدة موارد أفريقيا.
وفي هذا السياق دعا غوتيريش المانحين إلى الالتزام بتعهداتهم بالمساعدة الإنمائية الرسمية، على النحو المبين في اتفاق أديس أبابا مرة أخرى. وهذا يعني مساعدة البلدان الأفريقية على اجتذاب التمويل الابتكاري وزيادة فرص الوصول إلى الأسواق المالية والاستثمار الخاص.