منظور عالمي قصص إنسانية

وصول ألفي لاجئ يوميا إلى بنغلاديش ووكالات الإغاثة تطالب بمساعدات إضافية

UNICEF/Brown :وافدون جدد من الروهينجا إلى بنغلاديش. الصورة
UNICEF/Brown :وافدون جدد من الروهينجا إلى بنغلاديش. الصورة

وصول ألفي لاجئ يوميا إلى بنغلاديش ووكالات الإغاثة تطالب بمساعدات إضافية

قالت المنظمة الدولية للهجرة إن ما يقدر بألفي لاجئ من الروهينجا يصلون يوميا إلى كوكس بازار في بنغلاديش، فرارا من العنف في ولاية راخين بميانمار.


وبذلك، وصل العدد الإجمالي للوافدين الجدد الذين عبروا إلى بنغلاديش منذ 25 آب / أغسطس إلى حوالي 515 ألف لاجئ. فضلا عن نحو مئة ألف آخرين ينتظرون العبور، بحسب ما أفاد مراقبون تابعون للمنظمة على الحدود بين البلدين.

هذا ما جاء على لسان جويل ميلمان، المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة، في مؤتمر صحفي بجنيف:


"تحذر وكالات الإغاثة من نقص حاد في الأغذية، مما قد يؤدي قريبا إلى سوء التغذية على نطاق واسع. هناك ما يقدر بـ 218 ألف شخص بحاجة ماسة إلى دعم غذائي عاجل، بمن فيهم 145 ألف طفل دون سن الخامسة وآلاف الحوامل والمرضعات."


وفي ختام زيارته إلى بنغلاديش، اطلع وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، الصحفيين على أوضاع ضحايا العنف من الروهينجا الذين فروا من ميانمار. وتحدث لوكوك عن صبي يبلغ من العمر 11 عاما، التقاه في أحد مراكز الإغاثة، بصحبة شقيقته الصغرى التي كانت تعاني من أمراض خطيرة.


"انطلق الصبي ووالدته وأشقاؤه الأربعة في رحلة استمرت تسعة أيام، فروا من العنف وحرق قريتهم. توفيت الأم في الرحلة، وأصبح هذا الولد الصغير الآن المسؤول عن أشقائه الأربعة، بمن فيهم شقيقته البالغة من العمر عامين ونصف وتعاني من سوء التغذية الحاد بشكل شديد."


من جانبها، تسعى مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إلى الحصول على مبلغ إضافي قدره 84 مليون دولار على وجه السرعة، خلال الأشهر الستة المقبلة، لمساعدة أكثر من نصف مليون لاجئ روهينجي في بنغلاديش.


المتحدث باسم المفوضية أندريه ماهيسيتش، قال إن المساعدة الطارئة ستركز على حماية اللاجئين وتوفير المأوى والمياه والصرف الصحي وتعزيز قدرة المجتمعات المحلية المضيفة في جنوب شرق البلاد.


وأضاف أنه مع استمرار نمو أعداد اللاجئين، يشكل التخفيف من اكتظاظ المخيمين الحاليين، كوتوبالونغ ونيابارا، أولوية أيضا. إذ بلغ عدد سكان المخيمين الآن ضعف العدد المسجل قبل الأزمة. وتابع ماهيسيتش:


"توجد أعداد كبيرة من الأطفال بين اللاجئين، كثير منهم غير مصحوبين بذويهم أو منفصلون عن أسرهم. أكثر من نصف الوافدين الجدد من النساء، بمن فيهن أمهات لديهن أطفال صغار. هناك أيضا العديد من كبار السن وذوي الإعاقة."


وأطلقت منظمة الصحة العالمية نداء إنسانيا بمقدار 10.2 مليون دولار لحماية وتعزيز وتأمين صحة أكثر من نصف مليون لاجئ روهينجي.


وقالت المنظمة في بيان صحفي اليوم، إن "الاحتياجات الصحية لهذه الفئة الضعيفة من السكان هائلة ومتنامية. وعلى الرغم من أن المنظمة قدمت دعما حاسما للخدمات الصحية، بما في ذلك عن طريق دعم الفرق الطبية المتنقلة وتوفير الأدوية المنقذة للحياة، فإن الحاجة إلى توسيع نطاق العمليات واضحة."


وأضاف البيان أن "استجابة منظمة الصحة العالمية كانت فورية، ولكنها يجب أن تكون أيضا مستمرة، ومن ثم هناك حاجة إلى توفير موارد متسقة بشكل قابل للتنفيذ."


هذا وتعمل المنظمة حاليا مع وزارة الصحة البنغالية والوكالات الشريكة على تخطيط وتنفيذ حملة تطعيم ضد الكوليرا لحوالي 900 ألف شخص. كما ساعدت على تلقيح 135 ألف طفل ضد الحصبة والحصبة الألمانية و72 ألفا ضد شلل الأطفال.


وبالإضافة إلى ذلك، أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) خطة استجابة لمنع تفشي الإسهال المائي الحاد والكوليرا بين اللاجئين الروهينجا في بنغلاديش.


وبحسب رئيسة شؤون الصحة بمكتب اليونيسف في بنغلاديش مايا فاندينانت، "يتعرض الأطفال لخطر الإصابة بالأمراض. وهناك مخاطر حقيقية للإسهال المائي الحاد والكوليرا."