منظور عالمي قصص إنسانية

بنغلاديش تطالب بمناطق آمنة للروهينجا في ميانمار ومفوضية اللاجئين ترفض الاقتراح

رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة - الصورة: الأمم المتحدة
رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة - الصورة: الأمم المتحدة

بنغلاديش تطالب بمناطق آمنة للروهينجا في ميانمار ومفوضية اللاجئين ترفض الاقتراح

طالبت رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة الأمم المتحدة بإنشاء "مناطق آمنة" داخل ميانمار بإشراف أممي لحماية المدنيين حتى يتمكن اللاجئون من العودة إلى ديارهم.


وقالت الشيخة حسينة، في المداولات رفيعة المستوى للجمعية العامة، إنه يتعين على ميانمار أن تتوقف عما وصفته بـ "التطهير العرقي" في ولاية راخين. وأضافت أن بلادها تؤوي حاليا أكثر من 800 ألف من الروهينجا الذين فروا من ميانمار، مشيرة إلى زيادة تفاقم الوضع على الحدود بين البلدين بسبب استمرار الفظائع وانتهاكات حقوق الإنسان في ولاية راخين.


وأضافت عبر صوت مترجمة:


"لابد لميانمار أن توقف بلا قيود العنف وممارسة التطهير العرقي في ولاية راخين فورا وللأبد. لابد للأمين العام أن يوفد بعثة لتقصي الحقائق في ميانمار. لابد من تقديم الحماية لجميع المدنيين أيا كانت ديانتهم وعرقهم في ميانمار، ولهذا الغرض يمكن إنشاء مناطق آمنة داخل ميانمار تحت رقابة الأمم المتحدة."


من جانبها، رفضت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين اقتراح "المناطق الآمنة"، بحسب ما جاء على لسان المتحدث باسم المفوضية أندريه ماهيسيتش في مؤتمر صحفي بجنيف.


"من حيث المبدأ، تعلمون أن التاريخ علمنا أن المناطق الآمنة نادرا ما تكون آمنة، وبدون ضمانات القانون الإنساني الدولي المعمول بها، بما في ذلك موافقة الحكومة وجميع الأطراف، وكما تعرفون الطابع المدني لهذه المناطق، سيكون من الصعب جدا ضمان سلامة المدنيين."


ووفق بيانات المفوضية، فر ما يقرب من 430 ألف شخص من الروهينجا إلى بازار كوكس في بنغلاديش خلال الأسابيع الثلاثة الماضية في أعقاب عملية أمنية في ولاية راخين.


وقد قامت المفوضية بالإسراع في توزيع المساعدات والخيام المؤقتة على أكبر عدد ممكن من الناس لحمايتهم من الأمطار الموسمية والرياح. ومن المتوقع أن تنشئ المفوضية مخيما جديدا بمساحة ألفي فدان للقادمين الجدد.


وتقوم وكالات الأمم المتحدة وشركاؤها بتكثيف عمليات إيصال المساعدات المنقذة للحياة، وسط مخاوف بشأن وضع اللاجئين الذين تقطعت بهم السبل وما زالوا في ملاجئ مؤقتة في جنوب شرق بنغلاديش.


فحتى اليوم، 22 سبتمبر / أيلول 2017، تمكن برنامج الأغذية العالمي من الوصول إلى ما لا يقل عن 385 ألف شخص بالمساعدات الغذائية. وبالتعاون مع برنامج مكافحة الجوع، يقدم البرنامج وجبات ساخنة لأكثر من 50 ألف شخص يوميا.


في حين أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها العميق إزاء الوضع الصحي على الحدود بين ميانمار وبنغلاديش نظرا لازدحام التجمعات الشديد. وأشارت المتحدثة باسم المنظمة فضيلة شايب إلى أنه بجانب حملة التطعيم التي أجرتها المنظمة مؤخرا مع وكالات أخرى ضد شلل الأطفال والحصبة، ستقوم بنشر فريق طبي إلى بنغلاديش لدعم تقييم المخاطر للأمراض المعدية.