منظور عالمي قصص إنسانية

اليونسكو: 617 مليون طفل ومراهق لا يحصلون على الحد الأدنى في القراءة والرياضيات

بالرغم من التحاق ثلثي هؤلاء الأطفال بالمدارس، إلا أنهم لن يحققوا الحد الأدنى من مستويات الكفاءة في القراءة والرياضيات.
UNESCO/Joshua Estey
بالرغم من التحاق ثلثي هؤلاء الأطفال بالمدارس، إلا أنهم لن يحققوا الحد الأدنى من مستويات الكفاءة في القراءة والرياضيات.

اليونسكو: 617 مليون طفل ومراهق لا يحصلون على الحد الأدنى في القراءة والرياضيات

قال معهد اليونسكو للإحصاء إن 617 مليون طفل ومراهق في جميع أنحاء العالم لن يصلوا إلى الحد الأدنى من مستويات الكفاءة في القراءة والرياضيات، مشيرا إلى أن "أزمة التعلم" يمكن أن تهدد التقدم نحو جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة.

ويظهر توزيع البيانات الجديدة من المعهد أن أكبر عدد من هؤلاء يوجد في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، مع 202 مليون طفل ومراهق لا يتعلمون هذه المواضيع الأساسية. وفي جميع أنحاء المنطقة، ما يقرب من تسعة من بين كل عشرة أطفال تتراوح أعمارهم بين 6 و14 عاما لن يصلوا إلى الحد الأدنى من مستويات الكفاءة في القراءة والرياضيات.

فيما تأتي منطقة وسط وجنوب آسيا في المرتبة الثانية من حيث المعدل، مع 81%، أو 241 مليونا، لا يتعلمون هذه المواضيع.

وتشير البيانات إلى أن الأرقام الجديدة متجذرة في ثلاث مشاكل مشتركة. الأولى هي عدم الوصول إلى المدرسة، حيث تكون فرص الأطفال خارج مقاعد الدارسة ضئيلة أو معدومة للوصول إلى الحد الأدنى من الكفاءة. والثانية هي الفشل في الإبقاء على كل الأطفال في المدرسة وإبقاؤهم على المسار الصحيح. أما المسألة الثالثة فهي جودة التعليم التي يتلقاها الأطفال في الفصول الدراسية.

فالأمر الأكثر إثارة للدهشة، والقلق في نفس الوقت، هو أن ثلثي هؤلاء الأطفال ملتحقون بالمدارس.

وفي هذا الصدد، تقول مديرة معهد اليونسكو للإحصاء سيلفيا مونتويا "إن العديد من هؤلاء الأطفال ليسوا مخفيين أو معزولين عن حكوماتهم ومجتمعاتهم المحلية، بل يجلسون في الفصول الدراسية مليئين بالآمال والإمكانات... هذه البيانات الجديدة هي دعوة لاستثمار أكبر بكثير في جودة التعليم".

وتعد هذه البيانات الأولى من نوعها لقياس التقدم المحرز تجاه الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة.