منظور عالمي قصص إنسانية

قلق دولي بشأن وضع آلاف المدنيين في الرقة السورية

يان إيغلاند مستشار الشؤون الإنسانية للمبعوث الخاص إلى سوريا.
UN Photo/Luca Solari
يان إيغلاند مستشار الشؤون الإنسانية للمبعوث الخاص إلى سوريا.

قلق دولي بشأن وضع آلاف المدنيين في الرقة السورية

قال يان إيغلاند المستشار الخاص لمبعوث الأمم المتحدة لسوريا إن الاحتياجات الإنسانية لآلاف المدنيين في مدينة الرقة هائلة ولا يمكن تصورها.

ويحاصر نحو 20 ألف شخص في الرقة من قبل تنظيم داعش لاستخدامهم كدروع بشرية.

جاءت تصريحات إيغلاند الصحفية في جنيف بعد اجتماع مجموعة العمل المعنية بالوصول الإنساني في سوريا.

"لا يمكن تصور حجم الاحتياجات، ونشعر بالقلق البالغ بشأن حماية المدنيين. يبدو أن نحو 20 ألف مدني يوجدون في منطقة صغيرة بالمدينة. لا أستطيع أن أتخيل وجود مكان أسوأ في العالم من هذه الأحياء الخمسة في المدينة."

ويعد الفرار من الرقة في منتهى الخطورة، ومن يحاولون الهروب يتعرضون لخطر إطلاق القذائف الكثيف والقصف الجوي الذي تنفذه قوات التحالف.

وتمكنت الأمم المتحدة وشركاؤها من توصيل المساعدات لنحو 260 ألف نازح بسبب القتال في الرقة. وقال إيغلاند إن مساعدة الموجودين داخل المدينة أمر صعب للغاية، كما أن تقييم الاحتياجات هناك معقد.

ومازال أكثر من نصف مليون شخص محاصرين في 11 موقعا في سوريا، ثمانية منها من قبل الحكومة فيما يحاصر مقاتلو المعارضة الفوعة وكفرايا.

كما يطوق تنظيم داعش مدينة دير الزور في الشرق، التي قامت الأمم المتحدة وشركاؤها بإسقاط المساعدات الغذائية جوا عليها أكثر من 160 مرة.

وبالنسبة للمحادثات السياسية السورية التي أُعلن من قبل أن جولتها المقبلة ستعقد في شهر سبتمبر، قال رمزي عز الدين رمزي نائب المبعوث الخاص إن شيئا لم يتقرر بعد بهذا الشأن.

وأضاف أن مكتب المبعوث الخاص سيقوم بدراسة نتائج الاجتماع الأخير بين مجموعات المعارضة الرئيسية في الرياض.

"بالنسبة للمحادثات التي كان من المقرر عقدها الشهر المقبل، سنواصل تقييم الموقف ونحن بانتظار تكوين صورة كاملة عما حدث في الرياض، وسنجري مزيدا من المشاورات مع الأطراف المعنية. وعلى أساس ذلك سيتخذ قرار بشأن موعد عقد المحادثات."