منظور عالمي قصص إنسانية

زيادة كبيرة في استخدام الأطفال كـ "قنابل بشرية" في شمال شرق نيجيريا

فتاة نيجيرية تضررت من انتهاكات بوكو حرام. UNICEF/Abubakar
فتاة نيجيرية تضررت من انتهاكات بوكو حرام. UNICEF/Abubakar

زيادة كبيرة في استخدام الأطفال كـ "قنابل بشرية" في شمال شرق نيجيريا

أعربت منظمة اليونيسف عن قلقها البالغ إزاء الزيادة المروعة في الاستخدام الوحشي والمتعمد للأطفال، ولا سيما الفتيات، فيما يسمى بالقنابل البشرية في شمال شرق نيجيريا.

إذ أشارت اليونيسف، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، إلى استخدام الأطفال مرارا وتكرارا بهذه الطريقة على مدى السنوات القليلة الماضية وحتى الآن، مع تضاعف عدد الأطفال المستخدمين لذلك أربع مرات مقارنة بالعام الماضي.

وفي المؤتمر الصحفي النصف أسبوعي لوكالات الأمم المتحدة بجنيف، قالت المتحدثة باسم اليونيسف ماريتشي ميركادو، إن استخدام الأطفال في مثل هذه الهجمات يثير الشبهات والخوف في المجتمعات المحلية من الأطفال الذين أطلق سراحهم أو هربوا من بوكو حرام، ويعيق عمليات إعادة إدماجهم في المجتمع مما يزيد من معاناتهم:

"منذ بداية العام الجاري، استخدم 83 طفلا فيما يسمى بـ’القنابل البشرية‘؛ كان من بينهم 55 فتاة، معظمهن دون سن الخامسة عشرة؛ و27 من الأولاد، وطفل واحد كان مربوطا بفتاة. إن استخدام الأطفال بهذه الطريقة هو أمر فظيع، والأطفال الذين يستخدمون فيما يسمى بالقنابل البشرية هم، في المقام الأول، ضحايا وليسوا جناة."

هذا وتعلن بوكو حرام مسؤوليتها عن هذه الهجمات ضد المدنيين في بعض الأحيان ولكن ليس دائما.

وأضافت ميركادو أن كل هذا يحدث في سياق أزمة نزوح وسوء تغذية واسعة النطاق؛ إذ يوجد 1.7 مليون شخص مشردين في شمال شرق البلاد، 85 في المائة منهم في ولاية بورنو، حيث تقع معظم هذه الهجمات.

جدير بالقول إن منطقة شمال شرق نيجيريا هي واحدة من أربع دول ومناطق تواجه شبح المجاعة، حيث يتعرض ما يصل إلى 450 ألف طفل لخطر سوء التغذية الحاد والوخيم هذا العام.