منظور عالمي قصص إنسانية

ملادينوف يقول إن سكان القدس الشرقية يشعرون بأن هويتهم الدينية والعرقية معرضة للخطر، ويدعو إلى الحفاظ على "الوضع الراهن" في الأماكن المقدسة

أرشيف: نيكولاي ملادينوف، المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط.
UN Photo/Manuel Elias
أرشيف: نيكولاي ملادينوف، المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط.

ملادينوف يقول إن سكان القدس الشرقية يشعرون بأن هويتهم الدينية والعرقية معرضة للخطر، ويدعو إلى الحفاظ على "الوضع الراهن" في الأماكن المقدسة

رحب نيكولاي ملادينوف، المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، بقرار مجلس الوزراء الإسرائيلي الذي أعلن عنه الليلة الماضية والقاضي بإزالة أجهزة الكشف عن المعادن، وضمان أمن الزوار والمصلين في الأماكن المقدسة، معربا عن أمله في أن يؤدي هذا القرار إلى تهدئة التوترات الحالية ويسمح بعودة المصلين إلى الحرم الشريف.

جاء ذلك في إحاطته اليوم الثلاثاء أمام جلسة مجلس الأمن الدولي التي انعقدت تحت بند الحالة في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية، أشار فيها أيضا إلى أنه من المتوقع أن يجتمع الرئيس عباس مع القيادة الفلسطينية في وقت لاحق الليلة لمناقشة هذه التطورات.وقال ملادينوف إن ما شهده العالم خلال الأيام ال11 الماضية، يؤكد أهمية الحفاظ على "الوضع الراهن" في القدس، الذي حدد منذ عام 1967، والحفاظ على أمن المصلين والزوار في الأماكن المقدسة.وفي ظل هذه الأزمة، أوجز المنسق الخاص آراء سكان القدس الشرقية الذين كانوا في خضم الأحداث خلال الأسبوعين الماضيين. وقال:"كثيرا ما يخبروننا أنهم شعروا منذ سنوات عديدة بأن هويتهم الدينية والعرقية معرضة للخطر؛ أن سبل رزقهم في مدينتهم معرضة للخطر أثناء العيش تحت الاحتلال؛ يعيش أطفالهم في خوف من العمليات الأمنية وهدم المنازل. هم يريدون الصلاة في سلام والعيش في أمن وحرية. كثيرون منهم يشعرون بالوحدة. يتحدثون عن "الوضع الخاص" الذي منحه قرار الأمم المتحدة رقم 181 (1947) للقدس، لكنهم يرون الواقع من حولهم. لذلك غالبا ما يأتون إلينا ليطلبوا الحماية."وفي كلمته شجع إسرائيل على مواصلة اتصالاتها المكثفة مع الأردن، في ظل الدور الخاص والتاريخي الذي تلعبه المملكة الهاشمية في مجال الحفاظ على الأماكن الدينية في القدس.وقال ملادينوف إن القدس هي إحدى قضايا الوضع النهائي وتحتاج إلى أن يتم التفاوض عليها بين الجانبين وتقرير مصيرها، داعيا الجميع إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس والتشاور مع الزعماء الدينيين للتخفيف من حدة التوتر في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة.وذكر المنسق الخاص أن هذه الحوادث الأخيرة وقعت على خلفية تطورات أخرى في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وأوضح قائلا:"في يوليو / تموز وحده، تم تقديم خطط لأكثر من 2300 وحدة سكنية في القدس الشرقية، أي بزيادة قدرها 30 في المائة عما كانت عليه خلال عام 2016. ويشمل ذلك خططا ل 1600 وحدة مما يوسع حلقة المستوطنات في شمال القدس الشرقية، بالإضافة إلى خطط في شيخ جراح، قد تنطوي على هدم منازل فلسطينية."هذا وأكد ملادينوف مرة أخرى أن النشاط الاستيطاني في الأراضي المحتلة غير قانوني بموجب القانون الدولي، ويقوض فرص إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة قابلة للحياة ومتصلة فيما بينها كجزء من حل الدولتين.