منظور عالمي قصص إنسانية

الفاو وبرنامج الأغذية العالمي: الأمطار الجيدة تمنح بعض الأمل للسوريين الذين يعانون من الحرب

الفاو وبرنامج الأغذية العالمي: الأمطار الجيدة تمنح بعض الأمل للسوريين الذين يعانون من الحرب

media:entermedia_image:a46e0ca7-885e-4c43-84ef-5177803aa105
قالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة( الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي إن الأمن الغذائي تحسّن بشكل طفيف في بعض مناطق سوريا مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وذلك بسبب تحسن الوضع الأمني وتحسن الوصول إلى المساعدات الإنسانية، إلا أن الوضع بمجمله لا يزال أسوأ بكثير مقارنة مع فترة ما قبل النزاع.

وتقدّر بعثة تقييم المحاصيل والأمن الغذائي التي شكلتها الفاو وبرنامج الأغذية العالمي إجمالي إنتاج القمح بنحو 1.8 مليون طن، بارتفاع بنسبة 12 % عن مستويات العام الماضي التي سجلت رقماً قياسياً في الانخفاض، ولكنها لا تزال أقل من نصف معدل الإنتاج على مدى عشر سنوات في فترة ما قبل اندلاع النزاع.وقدّرت البعثة في تقرير نشرته اليوم أن 6.9 مليون سوري ما زالوا يعانون من انعدام الأمن الغذائي، ومن المرجح أن يعاني 5.6 مليون آخرين من انعدام الأمن الغذائي إذا لم تصلهم المساعدات الغذائية المنتظمة التي يتلقونها كل شهر.http://www.fao.org/3/a-i7578e.pdfوقد تحسنت إمكانية دخول المنظمات الإنسانية لعدد من المناطق المحاصرة مقارنة بالعام الماضي، ومع ذلك لا يزال الدخول إلى دير الزور صعباً جداً حيث تتواصل عمليات الإسقاط الجوي للأغذية وغيرها من الإمدادات. وفي الرقة أصبح الوضع حرجاً بسبب استمرار القتال، فقد دمرت المتاجر في الرقة وارتفعت أسعار سلة الأغذية بنسبة 42 في المائة في الفترة بين أيار/مايو وحزيران/يونيو هذا العام.ووفقا للفاو، أدى تحسن هطول الأمطار في حوض نهر الفرات إلى تدفق المياه بشكل أكبر وارتفاع منسوب المياه في العديد من السدود في أنحاء البلاد، وقد تحسنت ظروف المراعي بسبب تحسن هطول الأمطار، وسمح التحسن التدريجي في الأمن وفتح طرق الإمدادات بانتعاش التجارة بشكل بطيء كما سمح للأسواق بالعمل في عدة أنحاء في البلاد.يشار إلى أن هذه هي رابع زيارة تقوم بها بعثة تقييم المحاصيل والأمن الغذائي إلى البلاد منذ اندلاع الأزمة السورية، وتوفر الزيارة تقييماً محايداً ومتوازناً للوضع الزراعي ووضع الأمن الغذائي في البلاد.