منظور عالمي قصص إنسانية

تقرير جديد: أكثر من ملياري شخص حول العالم يفتقرون إلى المياه الآمنة

امرأة تحمل حاويتين من المياه ملأتهما من أنابيب مياه البلدية قبالة طريق رئيسي بضواحي منطقة عشوائية معروفة باسم تشاندماري جوجي في ولاية أوتار براديش الهندية. صورة: اليونيسف / براشانت فشواناث
امرأة تحمل حاويتين من المياه ملأتهما من أنابيب مياه البلدية قبالة طريق رئيسي بضواحي منطقة عشوائية معروفة باسم تشاندماري جوجي في ولاية أوتار براديش الهندية. صورة: اليونيسف / براشانت فشواناث

تقرير جديد: أكثر من ملياري شخص حول العالم يفتقرون إلى المياه الآمنة

أفاد تقرير أممي جديد بأن ثلاثة من كل عشرة أشخاص في جميع أنحاء العالم، أو 2.1 مليار شخص، يفتقرون إلى المياه الآمنة والمتاحة بسهولة في المنزل، بينما يفتقر ستة أشخاص من بين كل عشرة، أو 4.5 مليار شخص، إلى مرافق الصرف الصحي المناسبة.

التقرير الذي صدر اليوم الأربعاء عن منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف يقدم أول تقييم عالمي لخدمات مياه الشرب والصرف الصحي التي تدار بأمان، وخلص إلى أن عددا كبيرا جدا من الناس ما زالوا يفتقرون إلى إمكانية الوصول إليها، ولا سيما في المناطق الريفية. وأثناء إطلاق التقرير في مؤتمر صحفي بجنيف، قال بروس غوردن منسق المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية بمنظمة الصحة العالمية إن هذه المعايير تستخدم كمؤشر لقياس التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك المحرز في مجال المياه، وأضاف:"لم نتمكن من قبل من قياس نوعية مياه الشرب بدقة من خلال الاختبار المباشر. الآن يمكننا أن ننظر أيضا في ما إذا كانت متوفرة في المنزل وعما إذا كانت متوفرة عند الحاجة".ويفيد التقرير بأن الملايين من البشر قد تمكنوا من الحصول على خدمات الأساسية مثل المياه والصرف الصحي منذ عام 2000، ولكن لا تزال العديد من المنازل ومرافق الرعاية الصحية والمدارس تفتقر إلى المياه والصابون لغسل اليدين. مما يضع صحة الناس، وخاصة الأطفال الصغار، في خطر الإصابة بأمراض مثل الإسهال.ونتيجة لذلك، يموت سنويا 361 ألف طفل دون سن الخامسة بسبب الإسهال. ويرتبط سوء المرافق الصحية والمياه الملوثة أيضا بنقل أمراض مثل الكوليرا والتهاب الكبد.ومن أجل الحد من أوجه عدم المساواة على الصعيد العالمي، تدعو أهداف التنمية المستدامة إلى إنهاء التغوط في العراء وتحقيق الوصول الشامل إلى الخدمات الأساسية بحلول عام 2030، بحسب ما قال غوردن:"عندما ننظر إلى إتاحة الوصول للخدمات الأساسية، ونرى أشياء مثل التغوط في العراء الذي يعبر عن عدم المساواة، -فهناك ما يقرب من 900 مليون شخص يقضون حاجتهم في العراء اليوم- هذا أمر لا مبرر له وغير مقبول في عصرنا. علينا أن نتصدى له. ينبغي أيضا أن ندفع بمستويات أعلى من الخدمة لمن هم محظوظون بما فيه الكفاية بحصولهم على الخدمات الأساسيات. ما يعنيه ذلك هو المزيد من الاستثمار، وإنفاق أكثر كفاءة واستهدافا، وإعطاء أولوية سياسية أعلى لهذه الخدمات، والحوكمة بشكل أفضل." ومن بين الـ 2.1 مليار شخص الذين لا يملكون مياه مأمونة، هناك 844 مليون شخص لا يتمتعون أيضا بخدمة مياه الشرب الأساسية. ويشمل ذلك 263 مليون شخص يضطرون إلى إنفاق أكثر من نصف ساعة في الرحلة الواحدة لجمع المياه من مصادر خارج المنزل، و159 مليونا ما زالوا يشربون مياه غير معالجة من مصادر سطحية كالبحيرات.وفي 90 بلدا، كان التقدم نحو الصرف الصحي الأساسي بطيء جدا، مما يعني أنه لن يتم الوصول إلى التغطية الشاملة بحلول عام 2030.ومن بين الـ 4.5 مليار شخص الذين لا يتمتعون بخدمات الصرف الصحي المدارة بطريقة آمنة، ما زال 2.3 مليار شخص لا يحصلون على خدمات الصرف الصحي الأساسية. ويشمل ذلك 600 مليون شخص يتقاسمون المراحيض مع أسر أخرى، و892 مليون شخص، معظمهم في المناطق الريفية، يتغوطون في العراء. وتتزايد هذه العادة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، بسبب النمو السكاني.