منظور عالمي قصص إنسانية

ولد الشيخ أحمد: الوضع في اليمن لا يزال حرجا والشعب يعاني من الحرب والجوع وداء الكوليرا

طفل يمني يعاني من الإسهال الحاد أو الكوليرا يتلقى العلاج في مستشفي بصنعاء.  © UNICEF/UN065873/Alzekri
طفل يمني يعاني من الإسهال الحاد أو الكوليرا يتلقى العلاج في مستشفي بصنعاء. © UNICEF/UN065873/Alzekri

ولد الشيخ أحمد: الوضع في اليمن لا يزال حرجا والشعب يعاني من الحرب والجوع وداء الكوليرا

لا يزال الوضع في اليمن حرجا وحدة الصراع تزداد يوما بعد يوم وتضاعف معها مأساوية الوضع الإنساني ومعاناة اليمنيين واليمنيات، وفقا للممثل الخاص للأمين العام في اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.

ومن العاصمة عمان، أحاط الممثل الخاص للأمين العام مجلس الأمن صباح اليوم الذي عقد جلسة حول اليمن، تحدث فيها عن الأوضاع المأساوية الإنسانية فضلا عن مرض الكوليرا الذي حصد أكثر من ألف وسبعمائة شخص حتى الآن، وأضاف:"إن الحالة الإنسانية في اليمن مروعة، والشعب يعاني من الحرب والجوع وداء الكوليرا الذي تفشى من جديد في المرحلة الأخيرة. البلاد إذا لا تشهد أزمة طارئة واحدة وإنما تشهد مجموعة أزمات متعددة الوجوه والأبعاد والتي تؤثر على ما يزيد على عشرين مليون شخص وتأثيرها سيبقى طويلا حتى بعد انتهاء الحرب. ثمة أربعة عشر مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي وسبعة عشر مليون هم عرضة للمجاعة. إن داء الكوليرا يتفشى بسرعة ويصيب الأطفال والمسنين والفئات المستضعفة في مناطق مختلفة من اليمن."وقال الممثل الخاص إن على القيادات السياسية أن تدرك أن استمرار الحرب لن يؤدي إلا إلى مزيد من الخسائر البشرية والمادية ويعطل التوصل إلى حلول ناجعة، مشيرا إلى أن القضية الجنوبية تتطلب حلولا جذرية داعيا اليمنيين إلى التعامل مع هذه القضية عبر الحوار بالطرق السلمية.وقال ولد الشيخ أحمد إنه قد تابع العمل مع أطراف النزاع والتباحث معهم حول المقترحات التي كان قد أطلع المجلس عليها في إحاطته السابقة، وهو في صدد التحضير لدعوة أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام للبدء في مناقشة تلك الأفكار في أقرب وقت.وجدد شكره للمجتمع الدولي على دعمه الكامل لمقترحاته، وقال موضحا:"إن المقترحات تتمحور حول منطقة وميناء الحديدة، وتهدف إلى تأمين وصول المواد الأساسية والتجارية عبر الميناء ووضع برنامج عمل لجباية الضرائب والعائدات واستعمالها لدفع الرواتب وتأمين الخدمات الأساسية، بدلا من تمويل الحرب. إن التوصل إلى اتفاق حول الحديدة سيشكل النواة لاتفاق وطني شامل يضمن المباشرة بدفع الرواتب في كل المناطق، مما يخفف من معاناة اليمنيين. ولا شك أن هكذا اتفاق سوف يحتاج إلى آلية واضحة تضمن استعمال الضرائب والعائدات في صنعاء والحديدة وكافة المناطق لدفع الرواتب وتفعيل مؤسسات الدولة في مختلف المحافظات."ودعا ولد الشيخ أحمد جميع الأطراف إلى العمل من أجل السلام، مؤكدا على أن الحلول موجودة وأن قطار السلام لم يرحل بعد.