منظور عالمي قصص إنسانية

مكتب حقوق الإنسان يوثق مقتل 49 يمنيا ويدعو إلى التحقيق في حوادث استهداف المدنيين في اليمن

media:entermedia_image:7cfa9c51-12c4-4464-bfb8-85fbc2df7e4f

مكتب حقوق الإنسان يوثق مقتل 49 يمنيا ويدعو إلى التحقيق في حوادث استهداف المدنيين في اليمن

ذكّر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأطراف اليمنية المتنازعة بأن الهجمات أو الهجمات العشوائية أو غير المتناسبة ضد الأهداف المدنية مثل الأسواق محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي.

ودعا إلى التحقيق بدقة في جميع الحوادث التي تؤدي إلى وقوع إصابات بين المدنيين، بما في ذلك الهجوم على المنزل في مديرية شداء بصعدة، لضمان المساءلة عند اكتشاف انتهاكات القانون الدولي.

جاء ذلك على خلفية التقارير التي وثقها المكتب في اليمن الشهر الماضي حيث تحقق مما مجموعه 49 قتيلا من المدنيين.

ليز ثروسيل، المتحدثة باسم المكتب في جنيف، استعرضت اليوم الجمعة، في مؤتمر صحفي بجنيف بعضا مما وثقه المكتب في الفترة الأخيرة:

"في الفترة ما بين 21 أيار / مايو و 6 حزيران / يونيه، قتل 19 مدنيا في تعز. وقال شهود عيان لمكتب حقوق الإنسان إن الضحايا تعرضوا للقصف من قبل اللجان الشعبية التابعة للحوثيين. وأفيد بأن 12 حادثا من حوادث القصف أصابت 10 أحياء مدنية وسوقين. وفي 21 أيار / مايو أيضا، قتل سبعة مدنيين نتيجة لهجمات بقذائف الهاون من مناطق يسيطر عليها مقاتلون تابعون للجان المقاومة الشعبية ووحدات من الجيش موالية للرئيس هادي."

وقد وثق مكتب حقوق الإنسان أيضا مقتل ما لا يقل عن 23 مدنيا في 17 حزيران / يونيو نتيجة غارة جوية وطائرات هليكوبتر وقصف على منزل ومنطقة سوق قريبة تقع على بعد بضعة مئات من الأمتار من الحدود اليمنية السعودية في منطقة شداء بمحافظة صعدة.

ليز ثروسيل:

"طبقا للمعلومات التى جمعها مكتب حقوق الإنسان فإن الغارة الجوية ضربت منزلا في الجانب الغربي من السوق فى قرية مشناق حوالي الساعة 12:30 مساء يوم السبت. وقال السكان المحليون لفریقنا بالیمن إن المنزل یستخدمه مھربو القات کمرکز مؤقت ینتظرون فیه ليلا عند عبورھم إلی السعودیة ويعتقد أن حوالي 25 شخصا كانوا في المنزل وقت الغارة. وقال السكان إن الذين نجوا من الهجوم حاولوا الفرار من المبنى ولكنهم تعرضوا لهجوم رشاش من طائرات هليكوبتر حلقت فوق المنطقة بعد حوالي 10 دقائق من الغارة الجوية. ولمدة ساعة، لم يتمكن عمال الإنقاذ في القرى المجاورة من الوصول إلى السوق بسبب استمرار القصف."

وقال من أجریت معھم المقابلات لفریق مكتب حقوق الإنسان في الیمن إنه لم يُطلق إنذار مسبق قبل وقوع الھجوم.

وخلال أكثر من عامين منذ بدء الصراع في اليمن، أصيبت الأسواق عدة مرات، مما تسبب في خسائر في أرواح المدنيين.