منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تدين تدمير داعش لمسجد النوري والمئذنة الحدباء بالموصل

أسرة نازحة بسبب القتال بين القوات الأمنية العراقية وداعش.
UNICEF/Alessio Romenzi
أسرة نازحة بسبب القتال بين القوات الأمنية العراقية وداعش.

الأمم المتحدة تدين تدمير داعش لمسجد النوري والمئذنة الحدباء بالموصل

قال يان كوبيش الممثل الخاص للأمين العام في العراق إن تدمير تنظيم داعش الإرهابي لمسجد النوري ومئذنته الحدباء (المائلة) التي تعد معلما تاريخيا مهما في المدينة القديمة بالموصل، هو دليل واضح على هزيمة التنظيم.

وفي بيان صحفي صادر عن بعثة الأمم المتحدة في العراق، ذكر كوبيش أن هذا العمل الهمجي الأخير يضاف إلى سجلات جرائم داعش ضد الحضارة الإسلامية والعراقية والبشرية.

وقال "إن تدمير داعش لهذا المسجد، الذي أعلن من منبره زعيم التنظيم ما أسماه بالخلافة وحيث تضيق قوات الأمن العراقية الخناق على الإرهابيين المتبقين، إنما يظهر يأس التنظيم ويدل على قرب نهايته المحتومة".

وأدانت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، تدمير جامع النوري ومئذنة الحدباء في الموصل، وهما من أبرز المواقع في المدينة، ورمز للهوية والصمود والانتماء.

وعندما استهدف تنظيم داعش الجامع والمئذنة قبل بضعة أشهر، شكل شعب الموصل سلسلة بشرية لحماية الموقع، كما قالت بوكوفا، مؤكدة مرة أخرى أن حماية التراث لا يمكن فصلها عن حماية الأرواح البشرية.

وقالت المديرة العامة لليونسكو إن هذا التدمير الجديد يعمق جراح مجتمع يعاني من مأساة إنسانية لم يسبق لها مثيل، حيث يوجد 3 ملايين مشرد و 6.2 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة إنسانية فورية، بماي يتطلب تعبئة دولية فورية ومعززة.

ومنذ بدء الهجوم في الموصل، في تشرين الأول/أكتوبر 2016، نزح ما بين 750 و800 ألف شخص من المدينة، كما أن العديد من الأشخاص مازالوا محاصرون أو يتم استخدامهم كدروع بشرية.

وأعربت بوكوفا عن تضامن منظمة اليونسكو مع شعب العراق واستعدادها لدعم التراث الثقافي واستعادته وإعادة تأهيله كلما أمكن ذلك.

وعلى الرغم من كل الصعاب، قالت بوكوفا إن روح الصمود التي تجسدها المئذنة الحدباء (المائلة) يجب أن تسود.

وأكدت أن اليونسكو ستواصل الوقوف إلى جانب شعب العراق لاستعادة تراثه ومكافحة جميع أشكال التطرف والعنف من خلال الثقافة والتعليم وحقوق الإنسان .

وورد في بيان صادر عن اليونسكو أن جامع النوري الكبير، الذي يقع في المدينة القديمة غرب مدينة الموصل، من أهم المساجد التاريخية في العراق. والجدير بالذكر أنه بني على يد نور الدين زنكي في عام 1172 م، خلال الخلافة العباسية.

وخضع الجامع لعدة تجديدات وترميمات على مر السنين. وتتمثل ميزة جامع النوري بمئذنته المائلة المعروفة باسم الحدباء، والتي حافظت على معالمها المعمارية والهيكلية الأصيلة لمئات السنين.