منظور عالمي قصص إنسانية

جنوب السودان: انحسار المجاعة ولكن الوضع لا يزال حرجا

media:entermedia_image:525a2f4d-cd2a-477e-a5bb-79145f5479f3

جنوب السودان: انحسار المجاعة ولكن الوضع لا يزال حرجا

ذكر تحليل جديد صدر اليوم أن حدة المجاعة في جنوب السودان قد خفت بعد زيادة الاستجابة الإنسانية بشكل كبير.

ولكن التحليل حذر من أن الوضع في البلاد يظل وخيما مع ارتفاع عدد الأشخاص الذين يعانون لإيجاد ما يكفي من الطعام كل يوم إلى أعلى مستوى من انعدام الأمن الغذائي في تاريخ البلاد.وبحسب التحليل، الذي صدر بالتعاون بين منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمات إنسانية شريكة، فإن تصنيف المجاعة بالمعنى العلمي لم يعد ينطبق على مقاطعتي لير وميانديت في ولاية الوحدة سابقا، التي أعلنت المجاعة فيهما في فبراير/شباط. وفي مقاطعتين أخريين اعتبرتا معرضتين لخطر شديد في ذلك الوقت، لعبت المساعدات الإنسانية المباشرة والمستدامة دورا كبيرا على الأغلب في منع تدهور الوضع نحو المجاعة.وفي هذا الصدد صرح سيرج تيسو، ممثل الفاو في جنوب السودان، قائلا: "المجاعة ليست سوى المرحلة الأخيرة في حالة انعدام الأمن الغذائي. الأشخاص الذين يعدون في المرحلتين الرابعة والخامسة - بحسب سلم التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي- يتلقون المساعدة، ولكن عندما يكون الشخص في المرحلة الخامسة.. يكون الأوان قد فات تقريبا. يموت كثيرون بسبب انعدام الأمن الغذائي، ولدينا بالفعل أناس يموتون خلال المرحلتين الثالثة والرابعة، وجميع هؤلاء الناس بحاجة إلى المساعدة. ولهذا نتحدث عن تدهور الوضع في ظل في ظل ارتفاع عدد المحتاجين من 4.9 إلى ستة ملايين شخص."وتشهد مختلف أنحاء البلاد أوضاعا سيئة مماثلة. فقد ارتفع عدد الذين يواجهون مستوى الطوارئ من مستويات الجوع، الذي يقل درجة واحدة عن مستوى المجاعة على سلم التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، من مليون شخص في فبراير/شباط إلى 1.7 مليون حاليا.وحذرت المنظمات الثلاث من ضياع المنجزات التي تحققت في أكثر المناطق جوعا وقالت إن قدرة الناس على إطعام أنفسهم قد ضعفت بشكل كبير وبالتالي يجب أن تستمر المساعدات الغذائية الطارئة ودعم سبل المعيشة لمنع العودة مجدداً إلى المجاعة.ويظل سوء التغذية الحاد في أجزاء متعددة من جنوب السودان مسألة طوارئ كبرى في مجال الصحة العامة. وتعزى الزيادة في انعدام الأمن الغذائي إلى النزاع المسلح ومحصول الحصاد دون المتوسط وارتفاع أسعار المواد الغذائية، فضلا عن آثار موسم العجاف السنوي.