منظور عالمي قصص إنسانية

فيديتوف يؤكد أهمية التعاون الدولي للتصدي للجريمة المنظمة عبر الوطنية

المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات.
UN Photo/JC McIlwaine
المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات.

فيديتوف يؤكد أهمية التعاون الدولي للتصدي للجريمة المنظمة عبر الوطنية

حذر يوري فيديتوف المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، من الخطورة المتنامية للجريمة المنظمة العابرة للدول والتي تهدد أمن وسلامة المجتمعات.

وأضاف فيديتوف في مناقشة رفيعة المستوى عقدت بالجمعية العامة حول الجريمة المنظمة عبر الوطنية، أن الشبكات الإجرامية لا تدخر جهدا في استغلال البشر، من تهريب المهاجرين اليائسين وإخضاعهم للعنف والإيذاء والمخاطر القاتلة والاتجار بالنساء والرجال والأطفال الضعفاء واستغلالهم.

وقال فيديتوف إن المجرمين والإرهابيين يستخدمون تكنولوجيات المعلومات والاتصالات الجديدة لأغراض مشينة، تزيد من قدرتهم الجنائية التقليدية وتضر بالناس العاديين والأعمال التجارية، وتعرض البنية الأساسية الحيوية والخدمات الحيوية للخطر.

وشدد على الترابط المتزايد بين الجريمة المنظمة والإرهاب، مشيرا إلى أن هذه الجرائم تزدهر في أوقات الصراع وعدم الاستقرار. كما يستغل المجرمون عدم المساواة والضعف والثغرات في التنمية. وفي الوقت نفسه، تؤدي تصرفاتهم إلى تفاقم انعدام الأمن وتديم العنف:

"يتعامل المجتمع الدولي مع عدد متزايد من التحديات الهائلة، بينما لا يزال يعتمد على موارد تتناقص باستمرار للتصدي لها. لكن ليس هناك شيء حتمي أو لا يقهر بشأن الجريمة المنظمة عبر الوطنية. يجب أن نشرك جميع مؤسساتنا إذا كنا نأمل في هزيمة المجرمين وحماية العزل. هذه هي حكمة القاضي ’جيوفاني فالكوني‘ الذي قتل قبل خمسة وعشرين عاما لإظهار حقيقة هذه الكلمات، لإثبات أن المافيا يمكن هزيمتها من خلال تحقيقات مضنية وتعاون عبر الحدود ونزاهة لا تتزعزع."

وكان القاضي الإيطالي فالكوني قد اغتيل منذ ربع قرن، ولكن أفكاره لا تزال تؤثر بشكل واسع في طريقة مكافحة البلدان للجريمة المنظمة، حيث إنه ألهم العديد من البلدان لاتخاذ إجراءات مع اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية (اتفاقية باليرمو)، بحسب فيديتوف.