منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تدين تفجيرا انتحاريا في كابول أدى إلى مقتل وإصابة المئات

من الأرشيف: انفجار في وسط كابول، أفغانستان.
UNAMA/Jawad Jalali
من الأرشيف: انفجار في وسط كابول، أفغانستان.

الأمم المتحدة تدين تفجيرا انتحاريا في كابول أدى إلى مقتل وإصابة المئات

أدان أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع اليوم الأربعاء في الحي الدبلوماسي بالعاصمة الأفغانية كابول.

وفي المؤتمر الصحفي اليومي نقل المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دو جاريك، استنكار الأمين العام لهذا العمل مشددا على ضرورة تعزيز مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.

وقال للصحفيين في المقر الدائم:

"تشكل الهجمات العشوائية ضد المدنيين انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي ولا يمكن تبريرها أبدا. ويجب تقديم المسؤولين عن هجوم اليوم إلى العدالة."

هذا وأعرب الأمين العام عن عميق تعاطفه مع أسر الضحايا، وتمنى الشفاء العاجل للمصابين، مؤكدا مجددا تضامن الأمم المتحدة مع الشعب الأفغاني وحكومته.

وأدانت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان التفجير الانتحاري العشوائي الذي وقع في وسط مدينة كابول وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 65 شخصا وإصابة أكثر من 300 بجراح.

وقد وقع الهجوم عندما فجر انتحاري شاحنة محملة بالمتفجرات في منطقة وزير أخبر خان التي عادة ما تكتظ بالمدنيين في الوقت الذي حدث فيه التفجير.

وبالإضافة إلى مئات القتلى والجرحى والتوقعات بزيادة هذا العدد، فقد أدى التفجير إلى إحداث دمار كبير بالمنطقة وما حولها، وإلحاق أضرار بالغة ببعض السفارات.

تاداميتشي ياماموتو الممثل الخاص للأمين العام في أفغانستان قال إن التفجير الهائل المتعمد في منطقة مدنية، وخاصة في شهر رمضان الكريم، هو أمر مشين أخلاقيا ومثير للغضب.

وأضاف أن هذا الهجوم يعد عملا إرهابيا وانتهاكا جسيما للقانون الإنساني. وأكد عدم وجود أي استثناء لضرورة وقف استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان.

وحثت البعثة جميع أطراف الصراع على الامتثال بشكل صارم لالتزاماتها وفق القانون الإنساني الدولي، باتخاذ كل التدابير الممكنة لحماية المدنيين.

وقد شهدت العاصمة كابول وقوع أكبر عدد من الضحايا المدنيين في عام 2016، وفقا لتقرير بعثة الأمم المتحدة السنوي حول حماية المدنيين.