في يوم أفريقيا، البشرية بأسرها ستستفيد من الإصغاء لسكان أفريقيا والتعلم منهم والعمل معهم
وأضاف الأمين العام، في رسالة له بمناسبة يوم أفريقيا لعام 2017 الذي يحتفى به في الـ 25 من أيار / مايو، أن شراكة الأمم المتحدة مع أفريقيا متجذرة في شعور عميق بالامتنان، فأفريقيا تقدم معظم حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة حول العالم، وبلدانها من بين أكبر المستضيفين للاجئين وأكثرهم سخاء.
وقال السيد غوتيريش، "ن البشرية بأسرها ستستفيد من الإصغاء لسكان أفريقيا والتعلم منهم والعمل معهم. ويبدأ ذلك بالوقاية، فالعالم بحاجة إلى الانتقال من إدارة الأزمات إلى منعها في المقام الأول. وإننا بحاجة إلى كسر دوامة الاستجابة المتأخرة جدا والضئيلة"
وأكد الأمين العام على أن الوقاية تتجاوز إلى حد بعيد التركيز على النزاع فحسب. مشيرا إلى أن الوسيلة الأفضل للوقاية والسبيل الأضمن للسلام الدائم هو التنمية الشاملة والمستدامة. وعلى رأسها مواصلة بناء مؤسسات أكثر فعالية وخضوعا للمساءلة.
ودعا الأمين العام إلى التعجيل بإحراز التقدم من خلال القيام بالمزيد لتوفير الفرص والأمل للشباب، الذين يمثلون أكثر من ثلاثة أخماس السكان، عبر الاستثمار في التعليم والتدريب والعمل اللائق وإشراكهم في صوغ مستقبلهم.
وقد أشاد السيد غوتيريش باستمرار تركيز الاتحاد الأفريقي خصوصا على المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وحث على بذل أقصى الجهود لتمكينها كي يتسنى لها الاضطلاع بدور كامل في تحقيق التنمية والسلام المستدامين.
يشار إلى أن الأمم المتحدة كانت قد عقدت الشهر الماضي أول مؤتمر سنوي مشترك مع الاتحاد الأفريقي، منشئة بذلك أعلى منبر للتعاون، يستند إلى أربعة مبادئ توجيهية، هي: الاحترام المتبادل والتضامن والتكامل والترابط.