منظور عالمي قصص إنسانية

مفوضية شؤون اللاجئين تدعو إلى حماية المدنيين في الموصل وتوفير أماكن آمنة لهم

أسرة نازحة بسبب القتال بين القوات الأمنية العراقية وداعش.
UNICEF/Alessio Romenzi
أسرة نازحة بسبب القتال بين القوات الأمنية العراقية وداعش.

مفوضية شؤون اللاجئين تدعو إلى حماية المدنيين في الموصل وتوفير أماكن آمنة لهم

دعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إلى حماية المدنيين في الموصل، وعدم منعهم من المغادرة أو إجبارهم على العودة إلى أماكن غير آمنة.

أندريه ماهيشيتش المتحدث باسم المفوضية أشار إلى افتتاح مخيم حسن شام 2 الجديد هذا الأسبوع في شمال العراق لإيواء الأعداد المتزايدة من الأسر الفارة من القتال في غرب الموصل.

وقال في مؤتمر صحفي في جنيف عن أوضاع الوافدين من غرب الموصل.

"يتحدث الناس عن ظروف بائسة ومتدهورة. تفيد الأسر الوافدة من غرب الموصل بحدوث قصف عنيف وقتال. وقال الوافدون للمفوضية إنه لا توجد خدمات أساسية في المدينة أو طعام أو ماء أو وقود. بعض الأسر قالت لنا إنها كانت تتناول وجبة واحدة يوميا، تتكون عادة من الخبز فقط أو الدقيق والماء، وأحيانا تكون الوجبة مزودة بمعجون الطماطم. وتجدد مفوضية شؤون اللاجئين دعوتها لأطراف القتال لضمان عدم منع المدنيين من مغادرة مناطق الصراع النشط، وتوفير مناطق آمنة لهم بمن فيهم العالقون حاليا في الموصل."

وشدد المتحدث أيضا على ضرورة عدم إجبار المدنيين على العودة إلى مناطق غير آمنة.

ومازالت المفوضية تشعر بالقلق بشأن استمرار النزوح بمعدلات ضخمة من الموصل، بعد ستة أشهر من بدء العملية العسكرية لاستعادة السيطرة على المدينة من تنظيم داعش. وعلى الرغم من المخاطر الهائلة تتواصل أعداد متزايدة من المدنيين في النزوح من الموصل دون هوادة.

ووفقا للسلطات العراقية، فقد فر أكثر من 630 ألف شخص من الموصل والمناطق المحيطة بها منذ أكتوبر/تشرين الأول عام 2016، عندما بدأت العملية العسكرية.

ويشمل هذا العدد أكثر من 430 ألفا نزحوا من غرب الموصل منذ منتصف فبراير/شباط.