منظور عالمي قصص إنسانية

تحطم زورقين جديدين في وسط البحر المتوسط وفقدان أثر العشرات

مهاجرون ولاجئون تم إنقاذهم في البحر المتوسط
UNHCR/F. Malavolta (file)
مهاجرون ولاجئون تم إنقاذهم في البحر المتوسط

تحطم زورقين جديدين في وسط البحر المتوسط وفقدان أثر العشرات

تلقت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأربع والعشرين ساعة الماضية معلومات مثيرة للقلق حول تحطم سفينتين جديدتين في وسط البحر الأبيض المتوسط.

وقد غرق الزورق المطاطي الأول ليلة الجمعة الماضية بعد ساعات من الإبحار وكان على متنه 132 شخصا، وقد تم إنقاذ نحو خمسين شخصا قبالة سواحل بوتسالو بصقلية في السابع من أيار مايو، ويخشى أن يكون 82 شخصا قد لقوا حتفهم أو فقدوا.

وأشارت المفوضية إلى أن سفينة أخرى قد غرقت قبالة سواحل ليبيا في 7 أيار / مايو، وتم إنقاذ امرأة وستة رجال من قبل خفر السواحل الليبيين. ويخشى أن يكون 163 شخصا قد لقوا مصرعهم أو فقدوا خلال هذا الحادث.

وفي مؤتمر صحفي بجنيف، قالت سيسيل بويي المتحدثة باسم المفوضية:

"هذا التطور يرفع العدد الإجمالي للأشخاص الذين يعتقد أنهم لقوا حتفهم أو اختفوا أثناء محاولتهم العبور من شمال أفريقيا لإيطاليا إلى أكثر من 1300 شخص منذ بداية العام. وحتى الآن في عام 2017، استخدم أكثر من 43 ألف مهاجر وطالب لجوء طريق وسط البحر الأبيض المتوسط ​​للوصول إلى إيطاليا."

وجددت بويي دعوة المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي إلى الحاجة الماسة لمعالجة الأسباب الجذرية التي تدفع الناس إلى الهجرة، فضلا عن تقديم بدائل ذات مصداقية لهذه المعابر الخطيرة للأشخاص المحتاجين إلى الحماية الدولية، بما في ذلك الطرق السهلة والآمنة للوصول إلى أوروبا، مثل لم شمل الأسر وإعادة التوطين.

وفي تحديث عن وضع الزورق الذي غرق قبالة السواحل الليبية، قال جويل ميلمان المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة في جنيف:

"لدينا تقرير جاء في وقت متأخر من الليلة الماضية، يشير إلى أنه قد تم العثور على 11 جثة بالقرب من مدينة الزاوية. عشر نساء أفريقيات وطفلة واحدة. وهناك احتمال بأن ذلك حدث جراء تحطم القارب في السابع من أيار مايو."

وأشارت المنظمة إلى أن الطقس كان ملائما للإبحار بين يومي الجمعة والأحد، مما دفع الآلاف من المهاجرين إلى محاولة عبور البحر هربا من العنف والاعتداء في ليبيا.

ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة، وصل عدد المهاجرين واللاجئين إلى أوروبا منذ بداية عام 2017 إلى خمسين ألفا، بينما بلغ عدد الوفيات إلى أكثر من ألف وثلاثمئة شخص.