منظور عالمي قصص إنسانية

السرعة الزائدة تتسبب في ثلث الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق

كل عام، يلقى نحو 1.25 مليون شخص حتفهم في حوادث الطرق.
IRIN/Reena Gurung
كل عام، يلقى نحو 1.25 مليون شخص حتفهم في حوادث الطرق.

السرعة الزائدة تتسبب في ثلث الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق

تتسبب السرعة الزائدة أو غير الملائمة على الطرق في ثلث الوفيات الناجمة عن حوادث السير بأنحاء العالم، وذلك وفقا لتقرير حديث صادر عن منظمة الصحة العالمية.

الدكتور إتيان كروغ مدير إدارة الأمراض غير السارية بمنظمة الصحة العالمية.

"السرعة عامل خطر رئيسي لحوادث الطرق بجميع أنحاء العالم. إذا صـُدم أحد المشاة بسيارة سرعتها 50 كيلومترا في الساعة فإن احتمال وفاته يقدر بعشرين في المئة، ولكن إذا كانت سرعتها ثمانين كيلومترا في الساعة فإن النسبة تزيد إلى 60%. إننا نعلم ما الذي يتعين فعله، ولكن الأمر يتوقف على اعتماد التشريع اللازم وضمان وضع حد أقصى للسرعة على الطرق، وضمان الالتزام بهذا الحد."

ويلقى نحو 1.25 مليون شخص حتفهم في حوادث الطرق كل عام. وتفيد الدراسات بأن ما بين 40 و50% من السائقين يقودون بسرعة أكبر من الحد الأقصى المحدد.

وتزيد احتمالات وقوع الحوادث عندما يكون السائق ذكرا وشابا وتحت تأثير الكحول. وتبقى حوادث الطرق السبب الأول للوفيات بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة عشرة والتاسعة والعشرين.

وتقدر التكلفة المادية لحوادث الطرق بثلاثة إلى خمسة في المئة من الناتج الإجمالي المحلي، وتؤدي إلى وقوع الكثير من الأسر في هاوية الفقر.

ورغم ذلك لا تطبق سوى 47 دولة حول العالم الممارسات الجيدة بشأن أحد التدابير الرئيسية المتعلقة بالسرعة، وبالتحديد وضع حد أقصى للسرعة في المناطق الحضرية يبلغ 50 كيلومترا في الساعة أو أقل، والسماح للسلطات المحلية بخفض هذا الحد في الطرق المحيطة بالمدارس والمناطق السكنية والشركات.