مفوض حقوق الإنسان يحث جنوب السودان على وقف الهجوم الذي يهدد 35 ألف نازح في أبوروتشا

دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين، حكومة جنوب السودان إلى وقف الهجمات ضد بلدة أبوروتشا التي لجأ إليها أكثر من 35 ألف شخص في الأسابيع الأخيرة بسبب القتال.

وقال المفوض السامي، في بيان أصدره اليوم الخميس، إن ما يصل إلى 50 ألف شخص قاموا ب "رحلات مروعة" إلى البلدة الواقعة في منطقة أعالي النيل، سيرا على الأقدام.

رافينا شمدساني، المتحدثة باسم المفوضية، أشارت في حوار مع موقع "أخبار الأمم المتحدة" إلى أن البعثة الأممية لم تمنح حق الوصول إلى أبوروتشا:

"لم يتم منح بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان حق الوصول إلى أبوروتشا. قيل لنا أن نذهب على مسؤوليتنا، وكان على الجهات الفاعلة الإنسانية الانسحاب بسبب هذا العنف. الناس هناك يواجهون نقصا كبيرا في الأدوية والطعام والماء، هذا بالإضافة إلى قيامهم بهذه الرحلة الخطيرة للوصول إلى المكان الذي يتواجدون فيه."

وأشارت المفوضية إلى أن معظم النازحين جاءوا من جنوب البلدة حيث نفذت القوات الحكومية هجمات عليها، وهم يجدون أنفسهم الآن في منطقة تسيطر عليها جماعة معارضة مسلحة.

وقد لقي عشرات الآلاف حتفهم في جنوب السودان، ونزح مليونا شخص منذ اندلاع القتال في عام 2013 بين القوات الموالية للرئيس وتلك الموالية لنائبه.

وقال المفوض السامي إن هناك مخاوف من أن يكون مقاتلو المعارضة قد وضعوا المدنيين "عمدا في حالة خطر" تحسبا لاحتمال وقوع هجوم من قبل القوات الحكومية.

وقال زيد "إن المدنيين في أبوروتشا يواجهون مخاطر جدية وشيكة من انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان، وعنف عرقي، ونزوح جديد".