منظور عالمي قصص إنسانية

لجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في سوريا تحقق في الاستخدام المزعوم للسارين في خان شيخون

من الأرشيف: رئيس اللجنة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في سوريا باولو سيرجيو بينيرو وكارين أبو زيد. المصدر: الأمم المتحدة / جان مارك فيري
من الأرشيف: رئيس اللجنة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في سوريا باولو سيرجيو بينيرو وكارين أبو زيد. المصدر: الأمم المتحدة / جان مارك فيري

لجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في سوريا تحقق في الاستخدام المزعوم للسارين في خان شيخون

قال باولو بينيرو، رئيس لجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في سوريا، إن الأطراف في الحرب السورية لا تزال تضع مصالحها قبل مصالح السكان المدنيين.

في مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة في المقر الدائم، عقب اجتماع بصيغة " أريا فورمولا" مع أعضاء مجلس الأمن الدولي، أوضح بينيرو أن أطراف النزاع كثيرا ما تستخدم تكتيكات عسكرية تستهدف المدنيين بشكل مباشر كوسيلة للحصول على مكاسب عسكرية.

وأكد بينيرو أن اللجنة مازالت تتابع عملها بشأن التحقيق في مزاعم الانتهاكات ضد المدنيين بما فيها الاعتداء الكيميائي المزعوم على خان شيخون في سوريا:

"تواصل اللجنة التحقيق في ادعاءات استخدام أطراف النزاع للأسلحة الكيميائية. وقد وثقنا مؤخرا استخدام الكلورين في تقريرينا الأخيرين. ونحن الآن نحقق منذ اليوم التالي لهذا الحادث، في الاستخدام المزعوم للسارين في خان شيخون. نحن ندرك أيضا بأن غالبية ضحايا هذا الصراع لم يهلكوا بسبب الهجمات بالأسلحة الكيميائية، ولكن بالأسلحة التقليدية."

كما حذر رئيس اللجنة من كارثة تتكشف في إدلب خاصة بعد إجلاء السكان إليها من شرقي حلب، مشيرا إلى أن عملية إخلاء المدينة  قد أسفرت عن ظهور جماعات إرهابية جديدة:

"أدت عملية حلب إلى تطرف مزيد من الجماعات المسلحة. واحدة من التشكيلات الجديدة: "حياة تحرير الشام"، وحدت الجماعة الإرهابية "جبهة فتح الشام" مع عدد من الجماعات المسلحة المتطرفة الأخرى. ويثير وجود هذه الجماعات في إدلب وغربي حلب مخاوف جدية حيال تصعيد الأعمال القتالية فيها مما يعرض الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى الخطر."

هذا وأكد رئيس لجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في سوريا من جديد أن جميع أطراف النزاع السوري ترتكب بالاستمرار انتهاكات تؤدي إلى وقوع إصابات بين المدنيين أو تؤثر على السكان.