الأمين العام يؤكد على أهمية الوقاية كوسيلة فعالة لتجنب الكثير من الصراعات

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على أهمية الوقاية لتجنب نشوب النزاعات مشيرا إلى أن التعاون الدولي من أجل الوقاية، ولا سيما لترجمة الإنذار المبكر إلى العمل المبكر، يعتمد على الثقة بين الدول الأعضاء وفي علاقاتها مع الأمم المتحدة.

جاء ذلك في جلسة مجلس الأمن التي عقدت مساء اليوم بعنوان، "صون السلم والأمن الدوليين: حقوق الإنسان ومنع نشوب النزاع المسلح"، قال فيها:"إذا أردنا أن نتصدى حقا للتحديات التي تواجهنا اليوم، يجب أن نعطي الأولوية للوقاية، وأن نعالج الأسباب الجذرية للنزاع، وأن نساعد على بناء المؤسسات وتعزيزها، وأن نتصدى في وقت مبكر وبصورة أكثر فعالية لمعالجة شواغل حقوق الإنسان. هذا الدرس الذي استقيناه من صراعات كثيرة."كما شدد غوتيريش على أن المسؤولية الرئيسية لصون السلم والأمن الدوليين تقع على عاتق مجلس الأمن وفقا لميثاق الأمم المتحدة "بغية كفالة اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة".وقال إن وحدة المجلس في التصدي الفعال للانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، وبصفة خاصة تفادي الفظائع الجماعية، أمر بالغ الأهمية. وسلط الأمين العام الضوء على ثلاث نقاط رئيسية، وقال:"أولا، يجب السعي إلى تحقيق السلام دون هوادة على امتداد سلسلة الوقاية وحل النزاعات وحفظ السلام، من أجل بناء السلام والتنمية طويلة الأجل.ثانيا، إن السلام والأمن والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان تعزز بعضها بعضا. ثالثا، إن اتباع نهج متسق ومبسط إزاء حقوق الإنسان داخل منظومة الأمم المتحدة أمر بالغ الأهمية. وتقع على عاتق الدول الأعضاء المسؤولية الرئيسية لإدماج تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها في سياساتها الوطنية."كما شدد غوتيريش على أهمية التعاون الوثيق بين المفوضية السامية لحقوق الإنسان وجميع هيئات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك مجلس الأمن، وذلك من أجل العمل على تعزيز الوعي العام بحالات الأزمات المحتملة والقدرة الجماعية على التصدي لها.