منظور عالمي قصص إنسانية

فرار نحو نصف مليون شخص من الموصل منذ بدء القتال قبل 6 أشهر

ما لا يقل عن 100 ألف شخص تحتجزهم  داعش
ما لا يقل عن 100 ألف شخص تحتجزهم داعش

فرار نحو نصف مليون شخص من الموصل منذ بدء القتال قبل 6 أشهر

فر نحو خمسمئة ألف شخص من ديارهم في الموصل منذ بدء العمليات العسكرية لاستعادة السيطرة على المدينة العراقية من قبضة تنظيم داعش.

وقالت ليز غراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق إن أسوأ الاحتمالات التي وضعت، عند بدء القتال، كان فرار ما يصل إلى مليون مدني.

وأضافت أن العدد وصل إلى أكثر من 493 ألف شخص، تركوا كل شيء تقريبا وراءهم.

وتقدر الأمم المتحدة أن نحو خمسمئة ألف شخص مازالوا في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش، بما في ذلك 400 ألف في المدينة القديمة المكتظة بالسكان.

ويعمل الشركاء في المجال الإنساني على مدار الساعة لتوسيع مواقع الطوارئ والمخيمات لإيواء مئات الآلاف الذين قد يفرون من المدينة خلال الأيام والأسابيع المقبلة.

وقالت غراندي إن حوالي مليوني شخص قد تلقوا المساعدات المنقذة للحياة منذ بدء القتال، مضيفة أن المنظمات على الخطوط الأمامية توفر الغذاء والماء والمأوى وإمدادات الطوارئ والمساعدة الطبية بالإضافة إلى الدعم النفسي والاجتماعي.

وذكرت أن المساعدات تصل إلى الأسر التي فرت وتلك التي ظلت في الموصل. وأكدت غراندي أن الوكالات الإنسانية تفعل كل ما بوسعها، ولكن المعركة طويلة في حين أن العملية التي تستهدف المدينة القديمة لم تبدأ بعد.

وذكرت المسؤولة الدولية أن المعركة في غربي الموصل أكثر شدة عن العملية التي جرت في الشرق. وأضافت أن هناك الكثير من الإصابات بالجروح، والمنازل المدمرة فيما يتناقص مخزون الغذاء بشكل متسارع وتتعرض الأسر لمخاطر كثيرة بسبب عدم توفر مياه الشرب.

وقالت غراندي إن المدنيين في الموصل يواجهون مخاطر مروعة، إذ يتعرضون لإطلاق النار والقصف، في ظل نفاد الإمدادات وشح الأدوية وانقطاع المياه.

وشددت ليز غراندي على عدم وجود ما هو أهم من حماية المدنيين. ووفق القانون الإنساني الدولي تـُلزم جميع أطراف الصراع بفعل كل ما يمكن لحماية المدنيين وضمان توفر المساعدات التي يحتاجونها، والحد من الأضرار التي تلحق بالبنية الأساسية.