منظور عالمي قصص إنسانية

دي ميستورا: لم نصل بعد إلى المرحلة المرجوة

مبعوث الأمم المتحدة الخاص ستيفان دي ميستورا خلال المؤتمر الصحفي في جنيف. 22 فبراير 2017. المصدر: الأمم المتحدة / فايولين مارتن
مبعوث الأمم المتحدة الخاص ستيفان دي ميستورا خلال المؤتمر الصحفي في جنيف. 22 فبراير 2017. المصدر: الأمم المتحدة / فايولين مارتن

دي ميستورا: لم نصل بعد إلى المرحلة المرجوة

اختتمت مساء اليوم الجمعة، الجولة الخامسة من المحادثات السورية في جنيف. وفي مؤتمر صحفي ختامي أعلن مفاوض الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، للصحفيين "أننا لم نصل بعد" إلى مبتغانا.

وكان دي مستورا قبيل بدء الجولة الخامسة قد خفف من مستوى توقعاته بإحراز تقدم ملموس في ظل تجدد القتال في البلاد.

وفي محاولة لتلخيص روح المحادثات السورية التي استمرت لتسعة أيام في المدينة السويسرية، قال السيد دي ميستورا إن المشاركين كانوا "جادين ومنخرطين" حيال المسائل الجوهرية، مشيرا إلى استمرار عقبات عديدة على صعيد مفاوضات السلام الحقيقية:

"لا يمكن لأحد أن ينكر، ولا أستطيع أن أنكر، أن هناك تحديات جدية. وأنا لا أرى هذا يتطور على الفور إلى اتفاق سلام، لا شك في ذلك ... في أية مفاوضات هناك قضايا معينة تحتاج إلى أن تُعَدَ وتُناقشَ قبل بدء التفاوض الحقيقي على السلام. نحن لم نصل إلى هذه المرحلة بعد."

وخلال الجولة الخامسة من المحادثات السورية، قال السيد دي ميستورا إن الأطراف قد تناولت جميع القضايا المطروحة على الطاولة. وفي بعض الأحيان تمت مناقشتها "بعمق"، بما في ذلك قضايا الحكم والأمن والدستور، على الرغم من أنه كان يود أن تجري محادثات مفصلة حول البند الأخير.

وفيما دحض دي ميستورا شائعات استقالته، قال إنه يعتقد أن جميع الأطراف حريصة على العودة إلى جنيف لجولة سادسة. ولكن قبل ذلك، قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة ، إنه سيبحث مع الحكومة السورية وجماعات المعارضة الثلاث أهمية الاستعداد بشكل أفضل لأية محادثات مستقبلية. غير أنه لم يعلن بعد عن تاريخ انعقادها.

وأعرب السيد دي ميستورا أيضا عن قلقه إزاء الاشتباكات الجارية في سوريا، مكررا نداءه إلى روسيا وإيران وتركيا للدفع من أجل وقف إطلاق النار الذى قال إنه سيعيد تنشيط المحادثات المقبلة في جنيف.

وفي وقت سابق، انتقد المتحدث باسم الحكومة السورية، السفير بشار الجعفري، المعارضة قائلا إنه لم يكن هناك "إرادة سياسية" للتقدم.

واتهم وفود المعارضة الثلاثة الموجودة في جنيف بالتصرف وكأنها تهتم أكثر للفوز بأصوات في برنامج عرض مواهب تلفزيوني، بدلا من رغبتها في محاربة الإرهاب أو الحديث عن الانتقال السياسي.

وقال الجعفري إنه ناقش جميع القضايا المطروحة على الطاولة مع ستيفان دي ميستورا، ألا وهي دستور جديد لسوريا، والحكم، ومكافحة الإرهاب، والانتخابات.

كما أكد مجددا دعم الحكومة السورية للمحادثات الروسية والإيرانية في أستانة بكازاخستان، والتي آمل في أن تؤدي إلى النجاح في جولة جديدة من المحادثات في جنيف.

هذا وقد دمر الصراع السوري، الذي دخل عامه السابع، البلاد، وقتل مئات الآلاف من الناس وشرد الملايين.