منظور عالمي قصص إنسانية

جنوب السودان: منظمة الصحة العالمية تركز على العمل مع الشركاء لمنع انتشار الأمراض بين الناس الذين أنهكهم انعدام الأمن الغذائي

مسؤولة التغذية في اليونيسف جودي جوروا مايكل تزن ألكايي البالغ من العمر 13 شهرا أثناء فحص سوء التغذية في مركز غابات، وهو برنامج علاجي معتمد من اليونيسف في أويل، جنوب السودان، مارس 2017. المصدر: اليونيسف / ماكنزي نولز-كورسين
مسؤولة التغذية في اليونيسف جودي جوروا مايكل تزن ألكايي البالغ من العمر 13 شهرا أثناء فحص سوء التغذية في مركز غابات، وهو برنامج علاجي معتمد من اليونيسف في أويل، جنوب السودان، مارس 2017. المصدر: اليونيسف / ماكنزي نولز-كورسين

جنوب السودان: منظمة الصحة العالمية تركز على العمل مع الشركاء لمنع انتشار الأمراض بين الناس الذين أنهكهم انعدام الأمن الغذائي

الصحة هي جزء أساسي من الاستجابة للمجاعة، ومن المرجح أن يصاب أولئك الذين يعانون من سوء التغذية بالمرض وهم أكثر عرضة للتأثر أثناء تفشي الأمراض؛ وعندما يصابون بالمرض فمن المرجح أنهم سيلقون حتفهم.

هذا ما افادت به منظمة الصحة العالمية في بيان صدر اليوم حول استجابة المنظمة للحد من الوفيات والأمراض التي يمكن الوقاية منها، وتوفير الخدمات الصحية في المناطق المتضررة من المجاعة في جنوب السودان.

وكانت المجاعة قد أعلنت في ولاية الوحدة في شباط فبراير 2017، بما يؤثر على 100 ألف شخص وهناك مليون شخص على شفا المجاعة.

ومن المتوقع أن يرتفع العدد الإجمالي للسكان الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي إلى 5.5 مليون في ذروة موسم الجفاف في يوليو تموز القادم إذا لم يتم بذل الجهود للحد من حدة وانتشار أزمة الغذاء.

ووفقا للبيان يتعرض الأطفال بشكل خاص لسوء التغذية في أوقات المجاعة. وفي ولاية الوحدة، يتأثر ما يقدر ب 270 ألف طفل و350 ألف امرأة بسوء التغذية الحاد الشديد.

ويؤدي سوء التغذية الحاد إلى إضعاف جهاز المناعة، مما يجعل الأطفال المتضررين، والأمهات المرضعات / الحوامل، والأشخاص الذين يعانون من حالات مرضية أكثر عرضة للأمراض القاتلة مثل الحصبة والملاريا والالتهاب الرئوي وتدهور الظروف الطبية القائمة. وعلى الصعيد العالمي، يشكل نقص التغذية عاملا أساسيا في أكثر من نصف وفيات الأطفال الناجمة عن الالتهاب الرئوي والملاريا، وأكثر من 40٪ من الوفيات الناجمة عن الحصبة.

وقال الدكتور عبد المومني عثمان، ممثل منظمة الصحة العالمية في جنوب السودان "إن الطفل الذي يعاني من سوء التغذية هو طفل مريض، وإذا كنت تعطيه الطعام فقط، فإنه سيموت لأنه يحتاج إلى الغذاء والرعاية". وأضاف "من المؤسف أنه عندما يتم إعلان المجاعة، يكون قد فات الأوان بالنسبة لآلاف الأشخاص".

وتتمثل الأولويات المباشرة للمنظمة في الوقاية من تفشي الأمراض ومكافحتها، مثل الكوليرا والحصبة والملاريا وشلل الأطفال، وتحسين تقديم الخدمات الصحية في حالات الطوارئ، وتعزيز التنسيق بين الحكومة والشركاء على مستوى الولايات وعلى المستوى الوطني، واستخدام البيانات والمعلومات لتوفير استجابة أكثر استهدافا، والنظر في سبل ضمان القدرة على الصمود في تقديم الخدمات في المستقبل.

وتتطلب منظمة الصحة العالمية تمويلا إضافيا، وتتوقع حاليا أن تبلغ تكلفة الاستجابة في جنوب السودان 20.1 مليون دولار أمريكي، إلا أنها لم تتلق سوى 2.1 مليون دولار أمريكي حتى الآن. وتسعى مجموعة الصحة في جنوب السودان، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية، إلى الحصول على 145 مليون دولار أمريكي لعام 2017. وقد ترتفع احتياجات التمويل مع تطور الأزمة.