منظور عالمي قصص إنسانية

تقرير: نصف سكان جمهورية أفريقيا الوسطى بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية

تضاعف عدد الجياع في جمهورية أفريقيا الوسطى (2015-2016)، كما أدى النزاع وانعدام الأمن إلى محدودية فرص الحصول على الأغذية وتوافرها - الصورة: مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية Gemma Cortes
تضاعف عدد الجياع في جمهورية أفريقيا الوسطى (2015-2016)، كما أدى النزاع وانعدام الأمن إلى محدودية فرص الحصول على الأغذية وتوافرها - الصورة: مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية Gemma Cortes

تقرير: نصف سكان جمهورية أفريقيا الوسطى بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية

يواصل الوضع الإنساني في جمهورية أفريقيا الوسطى تدهوره في ظل تصاعد العنف وانتشار بؤر التوتر منذ سبتمبر 2016 وحتى الربع الأول من عام 2017، وفقا لتقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

وأفاد التقرير بتسجيل أكثر من مئة ألف نازح جديد، ليصل عدد النازحين إلى نحو أربعمائة ألف، وهذا يعني أن واحدا من كل خمسة أشخاص أصبح مشردا داخليا أو لاجئا في البلدان المجاورة.

ووفقا للأوتشا، ففي حين أدى هذا الوضع إلى ظهور احتياجات جديدة وعاجلة، فإن تمويل العمل الإنساني في تراجع منذ عام 2014. وحتى الآن لم يتم الوفاء إلا بخمسة في المائة من المبلغ المطلوب لخطة الاستجابة الإنسانية لعام 2017 والمقدر بنحو أربعمائة مليون دولار.

ودعا إرفيه لادسوس، وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، الدول التي تعهدت بمساعدة جمهورية أفريقيا الوسطى خلال مؤتمر بروكسل العام الماضي، إلى الوفاء بالتزاماتها.

جاء هذا النداء خلال إحاطته اليوم الخميس أمام جلسة مجلس الأمن الدولي حول الوضع العام في البلاد.

وكان الشركاء الدوليون قد تعهدوا للبلد الواقع في غرب أفريقيا بمساعدات قدرها 2.2 مليار دولار خلال مؤتمر جمع التبرعات الذي استضافه الاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية.

وأوضح وكيل الأمين العام أن تضامن المجتمع الدولي مع شعب جمهورية أفريقيا الوسطى كان جليا خلال مؤتمر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مشددا على أن مبادرات الإنعاش يجب أن تسير جنبا إلى جنب مع مسار محاولة معالجة الوضع الإنساني المتردي في البلاد، مشيرا إلى أن أكثر من نصف سكان البلاد يحتاجون إلى المساعدة أو يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة:

"أعتقد أنها أعلى نسبة في العالم الحديث، لا يمكننا أن نتغاضى عن ذلك، أو أن ننسى ذلك. هنا من جديد أدعو الجهات المانحة إلى توسيع نطاق التمويل بشكل عاجل ودعم الجهود التي تبذلها سلطات جمهورية أفريقيا الوسطى لتسهيل عودة النازحين واللاجئين إلى ديارهم."

وكانت الاشتباكات بين ائتلاف سيليكا وميليشيا أنتي-بالاكا، قد أغرقت البلاد التي يبلغ عدد سكانها حوالي 4.5 مليون نسمة في حرب أهلية في عام 2013.