الأمم المتحدة: مقتل نحو 100 شخص في جمهورية الكونغو الديمقراطية يدل على استخدام استخدام مفرط وغير متناسب للقوة
وتشير التقارير إلى وقوع الاشتباكات بين القوات المسلحة وأعضاء الميليشيا في محافظة كاساي الوسطى، وأن الكثير من أعمال العنف الأخيرة قد وقعت في مدينة تشيمبولو وحولها.وفي مؤتمر صحفي بجنيف، قالت إليزابيث ثروسيل من مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، إنه إذا تم التأكد من هذه الوفيات المبلغ عنها فإن ذلك سيدل على استخدام مفرط وغير متناسب للقوة من قبل الجنود. وكان من بين القتلى نحو 39 امرأة خلال أعمال العنف التي اندلعت في الفترة ما بين 09-13 شباط فبراير، بعدما فتح أفراد القوات المسلحة النار بشكل عشوائي بالرشاشات عندما رأوا مقاتلي الميليشيات، الذين كانوا مسلحين بالأساس بالمناجل والرماح، نقلا عن معلومات وردت من عدة مصادر. وقالت إليزابيث ثروسيل، "إننا ندين أي استخدام مفرط للقوة، وندعو أفراد القوات المسلحة إلى الالتزام بالمعايير المقبولة من القانون الوطني والقانون الدولي لحقوق الإنسان في استجابتهم، لا سيما ممارسة ضبط النفس وعدم استخدام القوة إلا في حالات الضرورة وبشكل متناسب مع التهديد." ودعت أفراد القوات المسلحة إلى الالتزام بالمعايير بموجب القانون الوطني والقانون الدولي لحقوق الإنسان وحثت القادة العسكريين لتعزيز هذه الرسالة بين قواتهم. كما دعت السلطات إلى إجراء تحقيق كامل ومستقل في أعمال العنف الأخيرة، وأكدت دعم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان للتحقيق في مزاعم أخرى لانتهاكات وتجاوزات خطيرة لحقوق الإنسان ارتكبت في سياق الصراع الدائر في المنطقة الوسطى كاساي من قبل القوات المسلحة والميليشيات.وقالت، "بالنظر الى العنف المستمر، نحن نكرر أيضا دعوتنا إلى تكثيف الجهود لإيجاد حلول دائمة للصراعات مع الزعماء التقليديين في المنطقة الوسطى كاساي".