منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة وشركاؤها يعززون التزامهم تجاه المتضررين من الأزمة السورية

طفلان سوريان في الأردن. المصدر : اليونيسف/ لوسي ليون:
طفلان سوريان في الأردن. المصدر : اليونيسف/ لوسي ليون:

الأمم المتحدة وشركاؤها يعززون التزامهم تجاه المتضررين من الأزمة السورية

أطلقت وكالات الأمم المتحدة وشركاؤها من المنظمات غير الحكومية نداء إنسانيا طالبوا فيه بتوفير 4.63 مليار دولار لمواصلة العمل الحيوي من أجل تلبية الاحتياجات المتزايدة للاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة لهم في الدول المجاورة.

وفي "مؤتمر هلسنكي حول دعم السوريين والمنطقة" الذي تستضيفه الحكومة الفنلندية، أطلقت الخطة الإقليمية للاجئين وتعزيز القدرة على مواجهة الأزمة للعامين 2017ـ2018 والتي تهدف لمساعدة 4.7 مليون لاجئ سوري، و4.4 مليون من سكان المجتمعات المضيفة لهم في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر.وبالإضافة إلى التمويل اللازم للخطة تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى الحاجة كذلك لمبلغ 3.4 مليار دولار لتلبية احتياجات 13.5 مليون شخص داخل سوريا هذا العام.ويركز المؤتمر على الأولويات الإنسانية الرئيسية، وهي إنقاذ الأرواح وتوفير الحماية وتعزيزالقدرة على مواجهة الأزمات.وصرح السيد فيليبو غراندي المفوض السامي لشؤون اللاجئين بأن " اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة لهم بحاجة إلى دعمنا الآن أكثر من أي وقت مضى." وأضاف، "يتعين على المجتمع الدولي أن يوجه رسالة واضحة تؤكد وقوفه إلى جانب السوريين في وقت الحاجة من خلال توفير الدعم الذي يحتاجونه بشدة. وتبقى المفوضية وشركاؤها على استعداد لتلبية احتياجات اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم، ولكننا نحتاج إلى التمويل اللازم والمرونة الكافية لنتمكن من ذلك".وتحدثت هيلين كلارك، مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في المؤتمر، مشيدة بجهود الدول المضيفة وقالت "لقد شهدنا على مدى الخمس سنوات الماضية الكرم والتضامن الاستثنائي من جانب البلدان المضيفة والمجتمعات المحلية للملايين الذين فروا من سوريا ويجب ألا نتركهم لتحمل تبعات هذه الأزمة وحدهم. نحن ملتزمون في وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الشريكة بمساعدة الحكومات والمجتمعات المضيفة في تعزيز قدراتها الذاتية في مواجهة هذه الأزمة. لقد قطعنا أشواطا مهمة في هذا الصدد ولكننا بحاجة إلى مزيد من الدعم ".وأكد ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، على أن معاناة الشعب السوري والذي بقيت غالبيته داخل سوريا تتواصل بلا هوادة. وقال "لذلك يتحتم علينا أن نضاعف جهودنا الجماعية لتلبية احتياجات 13.5 مليون سوري من الرجال والنساء والأطفال الذين ما زالوا في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية والحماية".وأشار شركاء الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بقلق إلى الفجوة بين الاحتياجات المتزايدة والتمويل المتاح. فعلى الرغم من التبرعات السخية من البلدان المانحة وبعد صرف أكثر من 90 في المائة من تعهدات عام 2016، لا يزال التمويل غير كاف للاستجابة للأزمة السورية التي تعد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم اليوم.