بعد مرور 100 يوم على بدء عملية الموصل، قلق بالغ إزاء الوضع في غرب المدينة
وبعد مئة يوم من بدء العمليات العسكرية لاستعادة السيطرة على المدينة، قالت ليز غراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق إن التقارير الواردة من غرب الموصل محزنة، مشيرة إلى عدم تمكن الشركاء في العمل الإنساني من الوصول إلى هذه المناطق.
وذكرت أن كل الدلائل تشير إلى تدهور الوضع الإنساني بشكل حاد، وارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية والإمدادات، لتضطر بعض الأسر إلى تناول وجبة واحدة يوميا وإلى حرق الأثاث للتدفئة.
وقالت ليز غراندي "لا نعرف ما الذي سيحدث في غرب الموصل، ولكننا لا نستبعد إمكانية حدوث ما يشبه الحصار أو موجة نزوح جماعي".
وكان الشركاء في مجال الإغاثة قد حذروا، في خطة طوارئ أعدت قبل بداية حملة الموصل، من أن ما يصل إلى مليوني مدني قد يتضررون من القتال.
وقال بيان صحفي صادر عن عدد من رؤساء وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في العراق، إن ما يصل إلى ثلاثة ملايين عراقي قد يفرون من ديارهم في نهاية الصراع، اعتمادا على ما سيحدث في الموصل والحويجة وتلعفر.
وذكر البيان أن تلك الأسر ستحتاج إلى اتخاذ خيارات مصيرية بشأن كيفية إعادة بناء وتأسيس حياتها من جديد. وأعرب الموقعون على البيان عن ثقتهم في أن المجتمع الدولي لن يتوقف عن تقديم المساعدة الإنسانية بعد عملية الموصل، لأن توقف ذلك سيكون خطأ جسيما كما قالوا.