منظور عالمي قصص إنسانية

اليونيسف تطلق مشروعاً تفاعلياً حول معاناة الأطفال السوريين من أجل الحصول على التعليم

برنامج الأغذية العالمي يطلق برنامج الوجبات المدرسية، والذي يدعم كلا من الأطفال اللبنانيين والسوريين الذين يدرسون في مدارس الابتدائية الحكومية في جميع أنحاء لبنان. WFP/Dina El Kassaby
برنامج الأغذية العالمي يطلق برنامج الوجبات المدرسية، والذي يدعم كلا من الأطفال اللبنانيين والسوريين الذين يدرسون في مدارس الابتدائية الحكومية في جميع أنحاء لبنان. WFP/Dina El Kassaby

اليونيسف تطلق مشروعاً تفاعلياً حول معاناة الأطفال السوريين من أجل الحصول على التعليم

أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف مشروعا وثائقيا تفاعليا جديدا يسلط الضوء على حياة الأطفال السوريين اللاجئين في لبنان. ويعرض مشروع "تَخَيّل مدرسة" #ImagineaSchool قصصاً من الأطفال عن التحديات التي تواجه اللاجئين السوريين ومعاناتهم في الوصول إلى التعليم.

وتضمن المشروع قصصا لتسعة عشر طفلاً بالتزامن مع بدء منتدى هلسنكي حول الوضع الإنساني في سوريا والذي يفتتح اليوم.ويستوحى اسم المشروع من حديث الفتاتين آسيا – 10 سنوات – و ديانا – 13 سنة اللتين لم تذهبا إلى المدرسة يوما. وقالت ديانا "أتخيّل أن المدرسة جميلة جدًا. وعلى جدرانها رسوم لفتيان وفتيات".ولا يزال ما يقرب من نصف عدد الأطفال السوريين اللاجئين، في سن الدراسة في لبنان، خارج النظام التعليمي أي حوالي 187,000 طفل. ويضطر الآلاف من هؤلاء الأطفال إلى العمل في المزارع أو المصانع أو ورش البناء أو في الشوارع بدلا من الحصول على التعليم بدءا من عمر لا يتجاوز السادسة أحيانا. ومن الجدير بالذكر أن لبنان يستضيف أكبر نسبة لاجئين في العالم مقارنة بعدد السكان. وكانت اليونيسف وحكومة لبنان، بدعم من الدول المانحة، قد وفرت مقاعد دراسية لأكثر من 150,000 طفل لاجئ سوري في المدارس اللبنانية الرسمية للعام الدراسي الحالي. ومن أجل ضمان حصول مزيد من الأطفال على تعليم جيد تناشد اليونيسف الجهات المانحة تقديم 240 مليون دولار لدعم برامج التعليم للعام 2017 والسنة الدراسية القادمة.وقالت ممثلة اليونيسف في لبنان تانيا شابويزا إن الفقر والتهميش الاجتماعي وانعدام الأمن والحواجز اللغويّة من أهم العوائق أمام الأطفال السوريين في سعيهم إلى العلم مما يترك جيلا كاملا عرضة للحرمان ويدفعهم نحو مخاطر الزواج المبكر وعمالة الأطفال.وأضافت أن اليونيسف تمكنت، بالعمل مع الحكومة اللبنانية والشركاء والدول المانحة، من توفير فرص تعليم لنصف الأطفال السوريين في لبنان. وشددت على الحاجة إلى الوصول إلى النصف الآخر حتى يتسنى لكل طفل التمتع بحقه في التعلم. وتم تصوير الفيلم الوثائقي #ImagineaSchoolفي لبنان وأُنتِجَ بالتعاون مع فريق (Vignette Interactive) الحائز على جوائز الامتياز على شبكة الإنترنت. كما ساهم بالعمل المصور الفوتوغرافي الإيطالي الحائز على جائزة الصورة الصحفية العالمية أليسيو رومنزي.