منظور عالمي قصص إنسانية

غامبيا: فرار حوالي 45 ألف شخص إلى السنغال بسبب حالة عدم اليقين السياسي في البلاد

غامبيا. المصدر: اليونيسف غامبيا
غامبيا. المصدر: اليونيسف غامبيا

غامبيا: فرار حوالي 45 ألف شخص إلى السنغال بسبب حالة عدم اليقين السياسي في البلاد

ذكرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن حوالي 45 ألف شخص قد وصلوا الآن إلى السنغال من غامبيا، وسط استمرار حالة الغموض السياسي، وفقا للحكومة السنغالية.

يأتي ذلك فيما دخلت البلاد أمس الخميس قوات سنغالية وغرب أفريقية، مع تزايد المخاوف من استمرار فرار المزيد من الناس، حيث لا يزال الوضع متوترا.

بابار بالوش المتحدث باسم المفوضية، قال في المؤتمر صحفي بجنيف، إن تقارير تعود إلى الأول من يناير تشير إلى مغادرة أفواج من الناس العاصمة بحثا عن ملاذ آمن سواء في المناطق الريفية أو في السنغال.

"حوالي 45 ألف شخص أخرين قد عبروا إلى السنغال. من الواضح أنه عندما يعبر الناس الحدود كلاجئين فإنهم يريدون البقاء على مقربة من منازلهم على أمل أن يتمكنوا من العودة إليها في وقت قريب. من الواضح جدا أن هؤلاء الناس الذين يحاولون مغادرة إما العاصمة أو البلاد يفعلون ذلك بسبب حالة عدم اليقين السياسي وانتشار حالة القلق والخوف."

هذا وتقف المفوضية، جنبا إلى جنب مع الجهات الفاعلة الإنسانية الأخرى، على أهبة الاستعداد لمساعدة السلطات وتقديم الدعم للسكان المشردين. حيث قامت بنشر فرق تقييم على المناطق الحدودية الرئيسية بين السنغال وغامبيا. كما يعمل موظفوها بشكل وثيق مع السلطات المحلية لتقييم احتياجات الناس الذين وصلوا إلى السنغال.

ومع ذلك، حذرت المفوضية من خطورة تدهور الأوضاع بسرعة:

"الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة. المزيد من الناس قد يغادرون البلاد إذا لم يتم التوصل قريبا إلى حل سلمي للوضع الحالي. أكثر من 75% من الوافدين هم من الأطفال المصحوبين بصورة رئيسية من النساء. إنهم يقيمون مع أسر وعائلات مضيفة أو في فنادق. بعض العائلات تستضيف ما يصل إلى 40 أو 50 شخصا، وقريبا سيكونون بحاجة إلى الدعم مع نفاد مواردهم بسرعة."

ومن جانبها، قامت السلطات السنغالية بوضع خطط لتوزيع مواد غذائية ومواد الإغاثة على ما يقرب من مئة ألف شخص.

جدير بالذكر، أن غامبيا نفسها تستضيف حوالي ثمانية آلاف لاجئ، معظمهم سنغاليون.