منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة والشركاء يطلقون خطة جديدة لمعالجة محنة اللاجئين والمهاجرين في أوروبا

من الأرشيف - طفلان سوريان تلقيا المساعدة ضمن برنامج إعادة توطين اللاجئين السوريين، بالتعاون مع  مفوضية اللاجئين. المصدر:  مفوضية اللاجئين / مارك هينلي
من الأرشيف - طفلان سوريان تلقيا المساعدة ضمن برنامج إعادة توطين اللاجئين السوريين، بالتعاون مع مفوضية اللاجئين. المصدر: مفوضية اللاجئين / مارك هينلي

الأمم المتحدة والشركاء يطلقون خطة جديدة لمعالجة محنة اللاجئين والمهاجرين في أوروبا

كشفت وكالتا الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والهجرة ومجموعة من الشركاء اليوم النقاب عن استراتيجية جديدة ونداء للمساعدة في التصدي للتحديات التي تواجه مئات الآلاف من اللاجئين والمهاجرين في أوروبا.

ومن المتوقع أن تلعب خطة الاستجابة للمهاجرين واللاجئين الإقليمية التي أطلقتها اليوم المنظمة الدولية للهجرة، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين و 72 من الجهات الشريكة، دورا رئيسيا في ضمان تنفيذ عمليات أكثر كفاءة واستجابة أفضل تنسيقا في أوروبا طوال عام 2017.

وقال فنسنت كوشيتيل، مدير مكتب المفوضية في أوروبا، "على مدى العامين الماضيين، واجهت استجابة أوروبا لوصول أكثر من 1.3 مليون لاجئ ومهاجر على أرضها العديد من التحديات، بما في ذلك كيفية حماية اللاجئين والمهاجرين"، مضيفا أن الخطة سوف تساعد على معالجة تلك القضايا.

وتسعى الخطة لاستكمال وتعزيز الجهود التي تبذلها الحكومات لتوفير الوصول الآمن للجوء وحماية اللاجئين والمهاجرين وإيلاء الأولوية لتعزيز الشراكة والتنسيق.

<

">

كما تشدد على ضرورة وضع إدارة منظمة للهجرة الكريمة، وإيجاد حلول طويلة الأجل للاجئين والمهاجرين، بما في ذلك نظام صارم لنقل اللاجئين، ودعم العودة الطوعية وتعزيز مسارات قانونية بديلة للرحلات الخطيرة، بما في ذلك إعادة التوطين وجمع شمل الأسرة.

ووفقا لوكالتي الأمم المتحدة، سيتم التركيز بوجه خاص على تلبية الاحتياجات المحددة للاجئين والمهاجرين الأطفال وكذلك النساء والفتيات، بما في ذلك تعزيز الجهود لتحديد ودعم الناجين من العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس والمشاريع الرائدة لاستجابة أكثر فعالية لاحتياجات الأطفال غير المصحوبين ببالغين والمنفصلين في أوروبا.

وأوضح كبير المتحدثين باسم المنظمة الدولية للهجرة ليونارد دويل، "نحن قلقون بشكل خاص إزاء هشاشة وضع أطفال المهاجرين واللاجئين واحتياجاتهم، وبخاصة النساء والفتيات، وهذه المبادرة هي تحديدا ما هو مطلوب".

وعلاوة على ذلك، من خلال تسليط الضوء على ضرورة معالجة ليس فقط احتياجات السكان المقيمين بشكل رئيسي، ولكن أيضا أولئك المتنقلين بشكل غير منتظم داخل أوروبا، أشارت الوكالتان أن الخطة تغطي مساحة جغرافية واسعة، تشمل تركيا وجنوب أوروبا، وغرب البلقان وأوروبا الوسطى وشمال وغرب أوروبا.

وأضافت الوكالتان أن مجموع الاحتياجات المالية تبلغ 691 مليون دولار، للاستجابة لاحتياجات 340 ألف شخص، بناء على الاتجاهات السابقة للوافدين وأعداد المقيمين في الدول التي ستتلقى الدعم من خلال هذه الخطة.