منظور عالمي قصص إنسانية

أثيوبيا: الفاو تدعو لتقديم دعم طارئ للرعاة في المناطق الجنوبية التي تعاني من عدم هطول الأمطار في أعقاب كارثة النينيو

مزارعون في إثيوبيا. القرن الأفريقي هي واحدة من المناطق الأكثر تضررا من ظاهرة النينيو. الصورة: FAO / تاميرو يجيسي
مزارعون في إثيوبيا. القرن الأفريقي هي واحدة من المناطق الأكثر تضررا من ظاهرة النينيو. الصورة: FAO / تاميرو يجيسي

أثيوبيا: الفاو تدعو لتقديم دعم طارئ للرعاة في المناطق الجنوبية التي تعاني من عدم هطول الأمطار في أعقاب كارثة النينيو

حذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة الفاو من أن موجة الجفاف الجديدة التي اجتاحت مساحات واسعة في جنوب أثيوبيا قد تشكل خطراً كبيراً على استعادة دول شرق أفريقيا للأمن الغذائي بعد تعرضها لأسوأ المواسم الزراعية خلال عقود، ما لم يتم بذل جهود طارئة لدعم الأسر الضعيفة في المناطق الريفية.

ووفقا للفاو، بالرغم من أن الحكومة بذلت العديد من الجهود الإنسانية المتميزة التي ساهمت كثيراً في تقليل أعداد الجوعى خلال أسوأ موجة جفاف تواجهها البلاد منذ خمسين عاماً، إلا أن تأثيرات ظاهرة النينيو التي تعرضت لها البلاد العام الماضي إلى جانب قلة الأمطار خلال موسم حاسم وضروري أدت إلى إعادة ظهور المخاطر من جديد، وخاصة في مجتمعات الرعاة التي تواجه نقصاً في الأعلاف وندرةً في المياه في المناطق الجنوبية.

ووفقاً لوثيقة المتطلبات الإنسانية التي صدرت مؤخراً، فقد ساهمت الإجراءات الفعالة التي تم اتخاذها في الوقت المناسب في تقليل عدد الأشخاص المحتاجين للمساعدات الغذائية في 2017 ليصل إلى 5.6 مليون شخص، وهذا يشكل انخفاضاً في مستوى الضعف تقريباً مقارنة بشهر آب/أغسطس الماضي. وبالرغم من ذلك، فقد ساءت مشكلة الأمن الغذائي في 120 مقاطعة منذ تموز/يوليو بينما هناك 86 مقاطعة أخرى تدخل عامها الثالث كمناطق ذات أولوية قصوى من ناحية الحاجة إلى مساعدات طارئة.

وتغطي وثيقة المتطلبات الإنسانية التي اعتمدت للتو وتم إعدادها من قبل حكومة إثيوبيا ووكالات الأمم المتحدة والمؤسسات غير الحكومية وغيرها من شركاء التنمية، مجموعة من المواضيع التي تشمل التعليم والحصول على المياه والتغذية. وتشير الوثيقة إلى أن الجزء الأكبر من احتياجات قطاع الزراعة مرتبط بتقديم المساعدة إلى الرعاة والماشية لدى الأشخاص الذين يعيشون على الزراعة والرعي.