منظور عالمي قصص إنسانية

منسقة الشؤون الإنسانية في العراق تشيد بتركيز القوات العراقية على الجانب الإنساني خلال تحرير الموصل

منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق، ليز غراندي في لقاء مع اللاجئين في العراق. المصدر: مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية
منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق، ليز غراندي في لقاء مع اللاجئين في العراق. المصدر: مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية

منسقة الشؤون الإنسانية في العراق تشيد بتركيز القوات العراقية على الجانب الإنساني خلال تحرير الموصل

أشادت ليز غراندي، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق، بما تقوم به قوات الأمن العراقية خلال عمليتها العسكرية لتحرير الموصل من حيث التركيز على الجانب الإنساني.

وعبر دائرة تلفزيونية مغلقة، أحاطت غراندي الصحفيين بآخر المستجدات على الأرض فيما يتعلق بتحرير غرب المدينة من سيطرة تنظيم (داعش)، وقالت:

"أحد الجوانب الخاصة أو الاستثنائية للعملية الإنسانية في الموصل هو القرار الذي اتخذته قوات الأمن العراقية بتبني المفهوم الإنساني في العملية عندما كانت تضع خطط المعركة. ما قامت به قوات الأمن العراقية هو أنها قالت إن محور كل ما تحاول القيام به في الموصل عسكريا، هو لحماية المدنيين. في كثير من الأحيان يقول أعضاء مجلس الأمن إنهم سيعملون ما بوسعهم لحماية القانون الإنساني الدولي، ولكن قوات الأمن العراقية وضعت بشكل حرفي مفهوما إنسانيا، وقالت إنه جزء أساسي من خطط المعركة بأسرها."

وتشن الحكومة العراقية منذ أكتوبر/ تشرين الأول حملة لاستعادة مدينة الموصل من سيطرة تنظيم (داعش) حيث تمكنت قواتها من استعادة السيطرة على عدد من الأحياء شرقي نهر دجلة الذي يقسم المدينة.

وقالت غراندي إن ما يقارب سبعمائة وخمسين ألف شخص لا زالوا عالقين غرب مدينة الموصل التي لا تزال تحت سيطرة التنظيم، وهم في خطر شديد.

وأشارت منسقة الشؤون الإنسانية في العراق إلى أنه ومنذ التاسع والعشرين من ديسمبر، سيطرت قوات الأمن العراقية على نحو ثمانين في المائة من شرق المدينة وهم على استعداد للتوجه إلى غرب المدينة لتحريرها قريبا.

وفيما يتعلق بالاستجابة الإنسانية لعملية الموصل، قالت غراندي:

"فيما يتعلق باستجابتنا فقد كانت هائلة، حيث بدأنا التخطيط لعملية الموصل منذ فبراير الماضي، وتعد إحدى أكثر عمليات التخطيط كثافة والأوسع نطاقا التي قامت بها وكالات الشؤون الإنسانية من قبل في العالم. منذ بدء العمليات الإنسانية كان التخطيط في محله، حيث وفرنا كميات كبيرة من المساعدات مما سمح لنا بالوصول إلى نحو خمسمائة ألف شخص حتى الآن، أربعمائة ألف شخص منهم يوجدون في المناطق المحررة، و 140 ألفا يقيمون الآن في مخيمات الطوارئ خارج الموصل"

ووفقا لغراندي، هناك تسعة مخيمات في المنطقة، ستة منها امتلأت بالفعل، ويتم توسيع المخيمات الخمسة المتبقية وبناء تسعة مواقع طارئة جديدة.