منظور عالمي قصص إنسانية

مسؤول دولي: سكان حلب يشعرون بالأمل رغم دمار يصعب تصوره

media:entermedia_image:1056237b-17c9-4a45-9bf2-40a5b9135e90

مسؤول دولي: سكان حلب يشعرون بالأمل رغم دمار يصعب تصوره

قال سجاد مالك القائم بأعمال منسق الشؤون الإنسانية في سوريا إن حجم الدمار في شرق حلب يصعب تصوره، وإن أضرارا جسيمة قد لحقت بالبنية الأساسية هناك.

عبر الهاتف من حلب، تحدث مالك مع الصحفيين في نيويورك قائلا:

"شاهدنا من قبل صورا ومقاطع فيديو من شرق حلب، واعتقدت أنني وأفراد الفريق مستعدون لما سنراه. ولكن أي شيء شاهدناه من قبل لم يساعد في جعلنا مستعدين لما رأيناه بالفعل على أرض الواقع. وصل الدمار إلى مستوى يصعب تخيله، البنية التحتية تضررت بشكل كبير في جميع الأحياء تقريبا، ويشمل ذلك المدارس والعيادات والمستشفيات والمحال والطرق، ومواقع التراث التي دمرت بشكل كبير. من الصعب تخيل ما الذي جرى هناك."

وأضاف أن الاحتياجات الفورية والعاجلة هائلة، مشيرا إلى وجود فريق من وكالات الأمم المتحدة والشركاء من منظمات المجتمع المدني يعمل على مدار الساعة لمساعدة المحتاجين.

وقد شرد نحو 116 ألف شخص مؤخرا من شرق حلب، توجه نحو 80 ألفا منهم إلى مناطق أخرى من حلب، فيما غادر نحو 36 ألفا إلى إدلب.

ومن بين المشاريع التي تنفذها الأمم المتحدة للاستجابة للاحتياجات العاجلة ضمان توفير المياه الصالحة للشرب والعقاقير، ونشر العيادات والفرق الطبية كما تم تحصين 10 آلاف طفل ضد شلل الأطفال.

ورغم هذه الظروف تحدث مالك عن صمود الشعب السوري وشعور السكان بالأمل والتفاؤل نتيجة وقف القتال.

وقال "بدأ السكان يتحدثون معنا عن إعادة بناء حياتهم وسبل كسب رزقهم. لقد عادت 2200 أسرة إلى حي هنانو. إنهم لا يطلبون الكثير، لأنهم مهرة يتسمون بالإباء والصمود. كل ما يطلبونه هو تزويدهم بالأدوات اللازمة لإعادة بناء حياتهم وتسجيل أبنائهم في المدارس. ما نراه الآن هو مؤشرات على الأمل، وما نفعله من خلال الدعم الفوري والعاجل الذي نقدمه لهم، هو الاستثمار في هذا الأمل."

وشدد القائم بأعمال منسق الشؤون الإنسانية في سوريا على أهمية التركيز على الشعور بالتفاؤل، ومنح السلام الفرصة اللازمة وعدم السماح بتحطم آمال سكان حلب.

وردا على أسئلة الصحفيين، أكد ساجد مالك وجود جنود سوريين في حلب، وقال إن وكالات الأمم المتحدة قادرة على الوصول إلى جميع المناطق في المدينة فيما عدا مقاطعة واحدة لم يتم السماح بدخول المدنيين إليها بعد.