منظور عالمي قصص إنسانية

ممثل الأمين العام في أفغانستان يشدد على أهمية استعادة ثقة الشعب في العملية الديمقراطية في البلاد

تاداميتشي ياماموتو، الممثل الخاص للأمين العام في أفغانستان ورئيس البعثة، في مجلس الأمن. المصدر: الأمم المتحدة / جى سي ماكالوين
تاداميتشي ياماموتو، الممثل الخاص للأمين العام في أفغانستان ورئيس البعثة، في مجلس الأمن. المصدر: الأمم المتحدة / جى سي ماكالوين

ممثل الأمين العام في أفغانستان يشدد على أهمية استعادة ثقة الشعب في العملية الديمقراطية في البلاد

رحب تاداميتشي ياماموتو الممثل الخاص للأمين العام في أفغانستان بإعادة تشكيل هيئات إدارة الانتخابات، مشددا على أهمية استعادة ثقة الشعب في العملية الديمقراطية في البلاد.

وأشار في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي إلى أن بدء المحاكمات من قبل مركز العدل لمكافحة الفساد يظهر جدية الحكومة في مكافحة الفساد. وقال إنه تم اعتماد ميثاق المواطنة لتمكين نهج أكثر انتظاما للقضاء على الفقر وتوفير الخدمات للشعب الأفغاني.

وشدد على أهمية إيلاء قضية إدماج النازحين العائدين على المدى الطويل أهمية قصوى إذا أراد المجتمع الدولي منع سقوط مزيد من الناس في فقر مدقع، مشيرا إلى عودة المواطنين الأفغان إلى ديارهم بأعداد قياسية. وقد استقبلت البلاد مئات الآلاف من العائدين من باكستان وإيران في الأشهر الستة الماضية وحدها.

وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان:

"أعداد العائدين ستتطلب مزيدا من الدعم والمرونة الدوليين في استخدام آليات التمويل القائمة. وفي الوقت نفسه، يجب علينا بذل مزيد من الجهود لضمان الاعتراف الواجب للطابع الطوعي للعودة ولإجراءات العودة التي يتعين القيام بها بكرامة واحترام."

كما رحب باستجابة المجتمع الدولي السريعة لنداء الأمم المتحدة لتقديم المساعدة الفورية لإنقاذ حياة النازحين والعائدين، منوها بالعمل الذي تقوم به الحكومة لوضع برامج من شأنها تمكين النازحين والعائدين من الاندماج في الاقتصاد وفي المجتمعات المضيفة لهم.

وأوضح أن هذه هي القضايا ذات الاهتمام المشترك والأولويات لجميع الأطراف. وتحدث عن قضايا أخرى، منها الحد من الخسائر في صفوف المدنيين، لافتا إلى أن تحديد هذه المصالح المشتركة يمكن أن يشكل نقطة انطلاق للحوار.

وقال إن الغالبية العظمى من الأفغان يؤمنون بسيادة بلادهم بعيدا عن أي تدخل من قبل أي قوى أجنبية.

وأشار إلى أن الاتفاق المبدئي على المبادئ الأساسية من شأنه تيسير التوصل إلى اتفاق سلام، طالما أبدت البلدان في المنطقة استعدادها للقيام بدورها بطريقة إيجابية وداعمة.

"الدخول في عملية سلام يستلزم الشجاعة. وهو ليس اعترافا بالهزيمة، بل هو إدراك للواقع. الحرب التي لا نهاية لها تدمر البلاد وتلحق الضرر بالشعب. الطريق الوحيد لسلام حقيقي هو من خلال الحوار بين الفصائل الأفغانية. يتعين أن تشمل العملية النهائية السكان من جميع الطبقات الاجتماعية، بما في ذلك النساء والشباب. ويمكن أن تلعب المرأة بشكل خاص دورا حاسما في المساعدة في تحقيق سلام مستدام."

ورحب الممثل الخاص للأمين العام في أفغانستان بالضمانات التي قدمتها الحكومة بعدم التعرّض لحقوق الأفغان في سياق تنفيذ اتفاق السلام، بما في ذلك حقوق ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.